أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين عن إحكام القوات العراقية المشتركة سيطرتها بشكل كامل على مدينة تكريت وتطهيرها من إرهابيي تنظيم داعش.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن نائب رئيس اللجنة خالد الخزرجي قوله اليوم إن “القوات الامنية سيطرت على مدينة تكريت بالكامل فيما قتل عدد كبير من إرهابيي تنظيم داعش ولاذ الباقون بالفرار إلى خارج المدينة”.
وأوضح الخزرجي أن عملية تحرير تكريت اكتملت بنجاح وبأقل الخسائر مشيرا الى ان بعض السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تركها إرهابيو /داعش/ ستتم معالجتها من قبل الجهات المختصة.
وكانت القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي أعلنت أمس سيطرتها على مركز مدينة تكريت بعد تحرير أغلب مناطق محافظة صلاح الدين في عملية عسكرية انطلقت في الأول من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل اعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم مقتل /16/ ارهابيا من تنظيم /داعش/بينهم قناصان وتدمير /12/مقرا لهم في عمليات شرق الكرمة في محافظة الانبار غرب البلاد.
وأفاد مدير إعلام القيادة العميد قاسم عطية أن قيادة عمليات بغداد والقوات المساندة لها تستمر لليوم السابع في دك أوكار تنظيم /داعش/ الإرهابي في مناطق شرقي الكرمة” مضيفا إنه تم تفكيك /185/عبوة ناسفة وتدمير رشاشين ومدفع مضاد للطائرات اضافة الى تطهير الطريق من جسر الرعود باتجاه قرية اللهيب.
وكانت القوات المسلحة العراقية تمكنت اليوم من تطهير منطقة الفتحة شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد وقضت على واحد وثلاثين انتحاريا يقودون سيارات مفخخة.
وقال مصدر في قيادة الشرطة العراقية لمراسلة سانا في بغداد “إن قوات عسكرية تمكنت بعد معارك عنيفة مع العصابات الإرهابية من تطهير منطقة الفتحة الاستراتيجية شرق مدينة تكريت وقطع طريق الامداد الرئيسي لعصابات “داعش” الإرهابية بين تكريت وقضاء بيجي ومحافظة كركوك”.
وأوضح المصدر أن “الاشتباكات أدت إلى مقتل واحد وثلاثين إرهابيا يقودون سيارات مفخخة تم تدميرها بضربات صاروخية قبيل وصولهم إلى أهدافهم” مشيرا إلى أن قوات الشرطة أمسكت الأرض بنحو كامل في منطقة الفتحة لقطع طريق الإمداد الرئيسي للعصابات الإرهابية.
وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية المشتركة حاصرت قرية تل السيباط قرب منطقة الفتحة وأن عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي بدؤوا بالاستغاثة عبر مكبر الصوت من جامع القرية.
وفي سياق متصل أكد قيادي في قوات الحشد الشعبي العراقي أن مدينتي الحويجة والشرقاط ستكونان محطتي التحرير القادمتين.
وقال قاسم الأعرجي رئيس كتلة بدر النيابية ونائب قائد الجناح العسكري لمنظمة بدر أن القوات العراقية المشتركة من الجيش والشرطة والأجهزة الخاصة وقوات الحشد الشعبي وبإسناد من سلاح الجو العراقي وافواج العشائر المنتفضة ضد الارهاب ستواصل عملية تطهير المناطق الواقعة تحت سيطرة عصابات “داعش” الإرهابية وستكون مدينتا الحويجة والشرقاط محطتي التحرير القادمتين.
وفي سياق متصل كشفت هيئة الحشد الشعبي العراقية عن أن ما يقرب من ستين إرهابيا انتحاريا من جنسيات عربية واجنبية استهدفوا القوات الأمنية العراقية بعمليات انتحارية.
وقالت الهيئة في بيان تسلمت سانا نسخة منه إن “عدد الانتحاريين الذين استهدفوا القوات الامنية منذ بدء العملية العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين ولغاية أمس بلغ نحو ستين انتحاريا من جنسيات شيشانية وتونسية وسودانية وأغلب عملياتهم لم تسبب أي خسائر في صفوف القوات الأمنية”.
من جهته أعلن شيخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار غرب العراق وقائد مقاتلي المناطق الغربية الشيخ نعيم الكعود النمراوي أن “معارك التطهير القادمة في مدن الأنبار سترعب تنظيم “داعش” الإرهابي” داعيا عناصر التنظيم الإرهابي من الجنسية العراقية إلى تسليم أنفسهم للقوات الأمنية قبل قتلهم في المعارك.
وقال النمراوي إن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وبدعم سلاح الجو العراقي ستنفذ خلال الساعات القليلة القادمة عمليات عسكرية واسعة سترعب تنظيم “داعش” الارهابي” مشيرا إلى أن عددا كبيرا من متزعمي التنظيم الإرهابي هربوا من الفلوجة والرمادي والمناطق الغربية باتجاه الحدود السورية بعد انهيار صفوفهم ومقتل المئات منهم.
وكانت القوات العراقية تمكنت في وقت سابق اليوم من تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحارى قبل وصولها إلى هدفها دون وقوع خسائر بشرية وسط تكريت في صلاح الدين والقضاء على عدد من إرهابيي عصابات “داعش” في صلاح الدين وكركوك.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 13/3/2015)