أعربت وزارة الخارجية الروسية عن استيائها من محاولات بعض الدول الغربية تحميل الحكومة السورية مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي في سورية.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم “إن ما ظهر من أقوال مسؤولين رسميين في عدد من الدول الغربية وتعليقات بعض الصحف الأجنبية بهذا الصدد والتي تلقي على الحكومة السورية دون أي أدلة المسؤولية عن الحوادث المرتبطة باستخدام غاز الكلور في سورية ويزعمون أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم /2209/يكاد يكون تحذيرا للحكومة السورية على ضوء احتمال تطبيق تدابير عقابية في المستقبل بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة هي أمور تبعث على الاستياء”.
وأشار البيان إلى أن القرار ” يحذر فقط من المسؤولية في حال ارتكاب مثل هذه الجرائم امام المجتمع الدولي دون أن يحمل أي طرف المسؤولية وأن أي قراءات اخرى للقرار هي قراءة متحيزة”.
واضاف البيان “إذا كانت مسالة تحديد المذنبين باستخدام الكلور في سورية بسيطة الى هذا الحد كما يحاول تصويرها بعض الساسة الغربيين ووسائل الاعلام فلن يكون هناك إذن أي مغزى عملي لاستمرار عمل ما يسمى لجنة الكلور التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأوضح البيان أن اللجنة الخاصة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ستواصل خلال الفترة القريبة القادمة التحقيق في سورية بما يرتبط بالأنباء الواردة حول استخدام مواد كيميائية سامة هناك بما في ذلك المعطيات التي سلمتها الحكومة السورية إلى المنظمة في كانون الاول من عام 2014 حول استيلاء جهات غير حكومية على كميات من الكلور ما يسمح بالافتراض بأن مسلحي “المعارضة السورية” متورطون في استعمال هذه المادة بهدف الإرهاب أو الاستفزاز مشيرا إلى تسجيل حالات مشابهة في العراق أيضا.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في السادس من الشهر الجاري قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في سورية.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري عقب تبني القرار أن استخدام غاز الكلورين تم من قبل التنظيمات الإرهابية مبينا أن سورية قدمت كل الأدلة على ذلك وهي من طلبت إرسال بعثة تقصي حقائق للكشف عن الفاعلين ولكن الأمين العام اعتذر حينها ورفض التعاون مع الحكومة السورية بعد تشاوره مع الوفود الأمريكي والبريطاني والفرنسي وقرر إرسال بعثة دون أن يكون من صلاحيتها الكشف عن هوية الفاعلين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 13/3/2015)