أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن “الغرب بدأ يغير مواقفه بشكل تدريجي تجاه سورية ويعمل على التواصل مع دمشق” مشيرة إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن الحاجة لإجراء حوار مع الرئيس بشار الأسد تأتي ضمن هذا التوجه.
وقالت سبينتسيروفا في تعليق لها نشرته اليوم في صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية.. “من الواضح أنه قد حان الوقت الآن للتحضير للتحول في مواقف الدول الغربية والتعود على سماع كلام وتعابير اخرى غير التي كانت تنادي بتنحي القيادة السورية”.
وأوضحت أن “الغرب احتاج على ما يبدو إلى أربع سنوات من الحرب العبثية في سورية كي يغير مواقفه ويعترف بالخطأ الأصلي له غير أن ذلك يحصل بعد مقتل وجرح مئات الآلاف وتشريد الملايين من السوريين وبعد استفحال ظاهرة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشارت سبينتسيروفا إلى أن المواقف الأمريكية المتناقضة تثير السخرية حيث يأتي الموقف الذي عبر عنه كيري بعد أن خصصت الإدارة الأمريكية 70 مليون دولار لما تسميها بـ “المعارضة المعتدلة” المدعومة غربيا وخليجيا والتي لم تعد هي نفسها تتحدث عن ضرورة تنحي القيادة السورية.
ورأت سبينتسيروفا أن الأوضاع الآن في المنطقة لا تسير لصالح “الإقطاعيين الحاكمين في السعودية” لافتة إلى أنهم تلقوا ضربة بإعلان إغلاق القنصليات الأمريكية في الرياض وجدة والظهران وهو ما شكل رسالة واضحة من الأمريكيين بأن حلفاءهم آل سعود “غير قادرين على ضمان الأمن في أراضيهم رغم أنهم أكبر مستورد للسلاح في العالم ولاسيما الأمريكي.
واعتبرت سبينتسيروفا أن السؤل المطروح حاليا بالنسبة لنظام “آل سعود” هو كم من الوقت سيبقى هذا النظام مستمرا بشكله الحالي.