(العربية) بوتين: تزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية يهدف لحرمان روسيا من نتائج الانتصار

وسط احتفالات موسكو بالذكرى الـ70 للانتصار على النازية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ‏أن تزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية يهدف إلى إضعاف روسيا المعاصرة وتشويه سمعتها ‏وحرمانها من وضع البلد المنتصر في هذه الحرب وما يترتب على ذلك.‏

وقال بوتين في اجتماع للجنة «النصر» الخاصة بالتحضير للاحتفالات في الكرملين أمس: نحن نرى ‏اليوم للأسف ليس فقط محاولات لتزوير وتشويه أحداث تلك الحرب، بل والكذب الصارخ والساخر، ‏وتشويه صورة جيل كامل، ضحى بكل شيء تقريبا من أجل هذا النصر وحافظ على السلام في ‏العالم.‏
وأكد الرئيس الروسي أن هذه المحاولات تهدف إلى حرمان روسيا من وضع البلد المنتصر في ‏الحرب وما يترتب على ذلك من تداعيات قانونية دولية ودق إسفين وإحداث قطيعة بين الشعوب ‏واستعمال التلاعب بالتاريخ في اللعبة الجيوسياسية، مشيراً إلى خطر هذه الأكاذيب لأنها تحاول ‏زرع تصورات تاريخية مشوهة واتجاهات خطرة في عقول الشباب.‏
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، اعتبر مندوب روسيا الدائم في الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف ‏أنه ليس من الصحيح اعتبار الوضع في أوكرانيا سبباً وحيداً لازمة العلاقات بين روسيا والاتحاد ‏الأوروبي لكن تجمعت العديد من المشاكل وروسيا كانت ترى ذلك.‏
وقال تشيجوف لقناة «روسيا 24»: إن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والاتحاد الأوروبي لم تكن ‏كافية لتخطي أزمة العلاقات التي بدأت بسبب الأوضاع في أوكرانيا، لافتاً إلى أنه على الرغم من ‏أهمية هذا المصطلح فقد كان ينقصه مضمون معين لتتخطى هذه الشراكة مثل هذه الأزمة.‏
ولفت تشيجوف إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يملك استراتيجية بعيدة المدى إزاء العقوبات ضد روسيا، ‏معتبراً أن غيابها يعود إلى أسباب موضوعية إذ لم تستطع بروكسل ولم يكن بمقدورها التنبؤ مسبقاً ‏بتداعيات هذه العقوبات عليها كما لم يكن بالإمكان معرفة مواقف جميع دول الاتحاد الأوروبي حيث ‏تتخذ القرارات حول مثل هذه المسائل بالإجماع بينما يرى عدد من دول الاتحاد الأوروبي أن فكرة ‏العقوبات ضد روسيا سلبية. ‏
‏ (المصدر: صحيفة تشرين السورية بتاريخ 18/03/2015) ‏