استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس وفدا برلمانيا وحزبيا بلجيكيا برئاسة عضو مجلس النواب الاتحادي فيليب دوينتر.
وتمحور الحديث خلال اللقاء حول ما يحدث في سورية حيث أكد الرئيس الأسد أن واقع ما يجري على الأرض مختلف تماما عما يصوره بعض السياسيين ووسائل الإعلام الذين يشوهون الرأي العام في بلدانهم خدمة لرؤى قاصرة ومصالح ضيقة لا تخدم شعوبهم مشيرا إلى أن الوفود التي تزور سورية وتلتقي السوريين من شأنها أن تسهم في تصويب الرأي العام لشعوبها حول واقع الحرب التي يخوضها الشعب السوري ضد الإرهاب.
وشدد الرئيس الأسد على أن بعض الدول الأوروبية ترتكب خطأ فادحا في تحالفها مع دول داعمة للإرهاب الذي يشوه صورة الإسلام موضحا أن تلك التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها لا تمثل الإسلام الحقيقي الذي يرفض كل أنواع العنف ويقوم على التسامح والتآخي.
من جانبه اعتبر أعضاء الوفد البلجيكي أن سورية تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف والإرهاب وهي الوحيدة التي تواجه الإرهابيين على الأرض وإذا انهار هذا الخط فسيصل الإرهاب إلى الدول الأوروبية بشكل واسع ولذلك يجب علينا الوقوف مع سورية في حربها هذه مشيرين إلى أن العديد من الأحزاب والمسؤولين الغربيين أصبح لديهم هذه القناعة.
وشدد أعضاء الوفد على أنهم لمسوا من خلال مشاهداتهم في سورية إرادة الحياة لدى السوريين على الرغم من المعاناة اليومية التي يعيشونها نتيجة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية وكذلك بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليهم منذ سنوات موضحين أن هذه الإرادة هي العنصر الأهم في هزيمة الإرهاب واستعادة الاستقرار إلى سورية.
ويضم الوفد انك فان دير ميرخ عضو مجلس الشيوخ البلجيكي منذ عام 2003 وفان بينريس عضو مجلس النواب الاتحادي البلجيكي وماركو سانتي رئيس حزب الديمقراطية الوطنية يرافقهم عضو الكونغرس الأميركي الأسبق ريتشارد هانس.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 26/3/2015)