(العربية) حيدر: أي تغير بالمواقف الدولية حيال سورية يجب أن يترجم على أرض الواقع

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر “إن أي تغير في المواقف الدولية حيال الأزمة في سورية يجب أن يترجم إلى سياسات حقيقية على أرض الواقع” مشيرا إلى أهمية الوقت فيما يتعلق بهذا الموضوع.

وخلال لقائه اليوم السفيرة التشيكية لدى سورية إيفا فيليبي بين حيدر أنه على الأوروبيين الوقوف إلى جانب مشروع سورية في محاربة الإرهاب حيث أن “هناك سباقا بين مشروع حضاري لإخراج سورية من أزمتها بقيادة الحكومة السورية والدول الصديقة الداعمة ومشروع أمريكي لإنجاز أكبر قدر ممكن من الخراب والتدمير والقتل فيها”.

وأشار حيدر إلى ضرورة أن يدرك الغرب “أن بعض من يطلقون على أنفسهم “معارضة” هم أدوات أمريكا وليسوا ممثلين للشعب السوري” معتبرا أن الولايات المتحدة من أكثر المستفيدين مما يجري في سورية والمنطقة وهي لاعب منفرد ومستفيد اقتصاديا وأن المواقف السياسية الأوروبية باتت مدفوعة الأجر وهذه مشكلة فرنسا التي أصبحت مرهونة لقطر”.

وحول ملف إيران النووي لفت حيدر إلى أهمية التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية حول الملف مؤكدا أن ذلك يعطي “حالة من الارتياح”.

بدورها نوهت السفيرة فيليبي بمكانة سورية التاريخية وحضارتها داعية السياسيين الأوروبيين الى تغيير سياستهم حيالها وإدراك حقيقة ما يجري فيها.

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أعرب حيدر عن تقديره لمواقف الدولة التشيكية حيال الأزمة في سورية مشيرا إلى “أن السفيرة فيليبي لم تغادر دمشق ونقلت الصورة الصحيحة لما يجري في سورية إلى دولتها وعبرها إلى الاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم”.

وأكد حيدر أن ثوابت السياسة السورية مواجهة الإرهاب والسير في المصالحات المحلية بمختلف المناطق السورية وتهيئة الأجواء لتكون جاهزة لمواجهة الإرهاب والإرهابيين.

وقال حيدر “إن الأعمال الإرهابية أدت إلى تعطيل المصالحات وتأخير إنجازها بشكل كامل في بعض المناطق بينما هناك تقدم للمصالحات المحلية الجارية بريف دمشق ولاسيما في منطقة “الحسينية” تمهيدا لمصالحات جديدة في مناطق أخرى” مضيفا..”هناك عمل مهم جداً يكاد ينجز دون بعض التفاصيل الصغيرة في مخيم اليرموك”.

وردا على سؤال حول التحضيرات الجارية لعقد لقاء موسكو2 من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية أوضح حيدر أن المطلوب تهيئة الأجواء لوضع مقاييس ومعايير وتحضير لانعقاد “الحوار السوري السوري” على الأرض السورية ويجب أن تكون جميع الأعمال منصبة بهذا الإتجاه مشيرا إلى أن اللقاء القادم في موسكو “خطوة من الخطوات التي تحضر للحوار السوري السوري للبدء بالحديث عن حل الأزمة على الأرض السورية وبإدارة سورية”.

(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 26/3/2015)