أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشرون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن انتصار سورية على الإرهاب قريب جدا وأن المقاومة التي أبداها الشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لعبت الدور الأهم في توضيح أسباب انتشار الإرهاب في المنطقة.
وأوضح عبد اللهيان في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن إيران ستواصل دعمها لسورية معربا عن ارتياح بلاده لكون العديد من البلدان الأوروبية وبعض اللاعبين الدوليين بدؤوا يعيدون النظر في مواقفهم ويركزون الاهتمام على الأحداث الجارية في سورية واصفا زيارات الوفود البرلمانية الأوربية إلى سورية بالخطوة المهمة على طريق الحل السلمي للوضع في سورية.
وأشار إلى أن المباحثات التي أجراها في وزارة الخارجية الروسية تناولت الأوضاع في سورية واليمن ولبنان وليبيا وفلسطين مع التركيز على جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي مشيرا إلى أن العلاقات بين إيران وموسكو مميزة ولدى البلدين مواقف موحدة وخطة عمل واحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وحول التطورات الجارية في اليمن اعتبر عبد اللهيان في وقت سابق اليوم أن القصف الجوي انتهاك لسيادة هذا البلد وسلامة أراضيه مؤكدا أن إيران تدين بحزم التدخل الخارجي في اليمن وتدعو إلى وقف “العمليات الحربية” على الفور وعودة الأطراف اليمنية إلى الحوار الوطني.
وفي مقابلة مماثلة أكد المحلل السياسي ورئيس المركز الروسي لدعم القدس بيوتر مارتينتسيف أن زيارات الوفود الأوروبية إلى سورية “تعتبر تصحيحا للأخطاء” وانعكاسا لتاثير الرأي العام الأوروبي على المواقف السياسية للدول الأوربية مبينا أن السبب الأساسي في ذلك هو أن سورية تمكنت من الصمود لأكثر من أربع سنوات وهي تحقق انتصارات يومية على الأرض.
وقال مارتينتسيف إنه “حتى أميركا التفتت إلى إنجازات القيادة السورية ولو كان ذلك بدون رغبة حقيقية ولكنها تجد نفسها مضطرة للاعتراف بأن الرئيس الأسد هو المحاور الرئيسي في سورية”.4
بدوره قال نائب رئيس مجلس المفتين في روسيا الاتحادية الشيخ روشان أباياسوف إن “العالم الإسلامي بكل أطيافه يعلن أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا علاقة له بالمجتمعات الإسلامية ولا يمت بصلة إلى الإسلام ولا بأي شأن إنساني على الإطلاق” مشيرا إلى أن ما ينقل من معلومات عبر وسائل الإعلام عن التصرفات اللا إنسانية لإرهابيي التنظيم المذكور بقتل الأسرى واغتصاب النساء وقطع الرؤوس يدل على لا إنسانية وشيطانية الطريق التي يسلكونها والتي أدانها الإسلام.
ودعا أباياسوف العالم للتوحد ضد الإرهاب ومحاربة الإرهابيين وفكرهم المتطرف وفي المقام الأول في المجال الإيديولوجي لنزع الأقنعة التي يختبئون خلفها باسم الإسلام وإلى رفع الصلوات ليستتب الوضع في العراق وسورية وكل المناطق المتضررة من نشاطهم وليعم فيها السلام والتوافق بين أبنائها”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 27/3/2015)