تزامناً مع استمرار العدوان السعودي على اليمن، تظهر كل يوم معالم خلافات بين أمراء آل سعود حول العملية وتأثيرها السلبي على مستقبل النظام السعودي والمملكة.
ورغم تخطيط السعودية وتنسيقها مع واشنطن بغطاء لوجيستي وإستخباراتي لتنفيذ عدوان واسع على اليمن إلا أن بعض الأمراء شككوا في نجاح مصير الحرب إذ أبدى بعض الأمراء مخالفتهم من الساعات الأولى من شن العدوان وربما منذ الاستعدادات الأولی له، ومن بين المعارضين، ولي العهد السعودي مقرن بن عبد العزيز الذي أعرب عن مخالفته لما وصفها بالعملية العسكرية.
كما خالفها وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله رغم أنه لم يجرؤ على بيان رأيه في العلن بل أظهره في تصريحات خفية حيث لفت خلال زيارته للقيادات العسكرية بمقر وزارة الحرس الوطني في الرياض إلى أن المواطن السعودي هو خط الدفاع الأول عن وطنه، مشدّداً على أخذ الحيطة، من دون تقديم المزيد من التفاصيل خوفاً من المعاقبة واتهامه بالتمرد.
من جهته، انتقد الأمير السعودي خالد بن طلال بصورة غير علنية في حسابه على «تويتر» قرار ملك آل سعود سلمان في صنع «عاصفة الحزم» من دون انتظاره حتى اجتماع جامعة الدول العربية في شرم الشيخ، ما يعني أن القرار يأتي من دون موافقة العديد من الدول العربية وعدم احترام السلطات السعودية للدول الشقيقة وانفراده في القرار وكلفت بقية الدول بإلزام تنفيذه.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 1/4/2015)