حاولت القنوات الفضائية الشريكة في سفك الدم السوري التعويض نفسيا واعلاميا عن الهزيمة المنكرة التي ألحقتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة بتنظيمات إرهابية حاولت اختراق جبهة حي جمعية الزهراء غرب حلب عقب تفجير ارهابي في المنطقة.
وكما في كل مرة تحاول فيها التنظيمات الارهابية الاعتداء على المنطقة كبدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة هذه التنظيمات خسائر كبيرة في العدة والعتاد فدأبت القنوات الشريكة في العدوان على سورية على بث أخبار كاذبة عن الحياة وسير العمل في مؤسسات الدولة في حلب بهدف رفع معنويات التنظيمات الارهابية التي تكبدت خسائر فادحة من جهة حي الزهراء غرب مدينة حلب.
ولفت مراسل سانا في حلب من موقع الاعتداء الارهابي في حي الزهراء إلى أن جنودنا البواسل ما زالوا في مواقعهم بعد أن لقنوا الإرهابيين المهاجمين درسا لن ينسوه.
وأضاف المراسل إن سكان حي الزهراء لا يزالون في منازلهم وعبر العديد منهم عن رفضه تركه وعن ثقته بوحدات الجيش المرابطة فيه لحمايته وقال أحد سكان الحي: “لن نترك بيوتنا ونحن صامدون وثقتنا كبيرة ببواسل قواتنا المسلحة” لافتا إلى أن كل ما تبثه بعض المحطات المغرضة لا أساس له من الصحة وأن الحياة الطبيعية عادت إلى الحي في صباح اليوم التالي للاعتداء وبعد أن صدت قواتنا المسلحة الاعتداء الإرهابي.
وأكد مواطن آخر أن الإرهابيين يحاولون منذ مدة الدخول إلى الحي ولكن جنودنا البواسل لهم بالمرصاد رافضا ترك منزله وقال “إن كذب المحطات الشريكة في سفك الدم السوري اعتدت عليه..وهو من قبيل التغطية على إخفاق الإرهابيين بالدخول إلى الحي”.
وفي إطار تفنيد الاكاذيب التي بثتها المحطات المغرضة عن توقف مؤسسات الدولة عن العمل قال ابراهيم مصري مدير المتحف الوطني: “إن كل هذه الاشاعات عارية عن الصحة ونحن نقوم بعملنا وواجباتنا بشكل يومي” لافتا إلى أنه ونظرا لوقوع المتحف في منطقة تماس مع الارهابيين تم إيقافه.
وفي المصرف المركزي بحلب حيث كانت الامور تسير بشكل طبيعي أشار أحد المراجعين للمصرف أنه يراجع المصرف من أجل سحب بعض الأموال وإن الوضع عادي ولا صحة لكل الاشاعات التي تتناقلها بعض محطات الكذب.
وأكد أحد الموظفين أن العمل بالمصرف لم يتوقف وزبائن المصرف يراجعونه لقضاء حاجاتهم بشكل طبيعي فيما اشار أحد المراجعين إلى أنه حضر إلى المصرف من أجل رواتب الموظفين في المؤسسة التي يعمل بها.
من جهته أكد محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي ان حلب ستبقى صامدة في وجه التنظيمات الارهابية موضحا أن الحياة طبيعية في مختلف أحياء المدينة وفي الجامعات والمدارس والأسواق وفي كل مجالات الحياة.
واعتبر علبي أن الإرهابيين حاولوا من خلال إطلاق القذائف الصاروخية على بعض الاحياء الآمنة والناس نيام أن يؤثروا على معنويات أهالي حلب لكنهم لم يستطيعوا كسر صمودهم وأهالي حلب متجذرون في أرضهم ومعنوياتهم عالية وهم كباقي جماهير شعبنا في أرجاء سورية صامدون ولن يسمحوا للإشاعات بالنيل من عزيمتهم.
وأضاف علبي إن الشعب سيتصدى للإرهابيين بكل ما استطاع من قوة وسيهزم الارهابيون المدعومون من أردوغان ومن المستعربين الآخرين كالسعودية وقطر وستبقى حلب هي مدينة حب وثقافة وعلم وصناعة وسيبقى الحلبيون رمزا للحالة الوطنية الرائعة في وجه كل أعمال الإرهاب.
وأشار علبي إلى أن السوريين بدؤوا يشعرون ويعلمون ان المحطات المغرضة تبث الاشاعات عن حلب بينما أبناؤها يعيشون حياتهم الطبيعية وهم يدحضون مثل هذه الاشاعات على ارض الواقع فالطلاب والطالبات في الجامعات والناس يقضون اشغالهم في الاسواق وحركة المصارف عادية فحلب تعيش حياة طبيعية جدا والحلبيون يعلمون أن هذه الإشاعات تريد أن تنال من عزيمتهم وإرادتهم.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 15/4/2015)