واشنطن تدعو إلى الاعتراف بالمجزرة المرتكبة بحق الأرمن في عهد السلطنة العثمانية
دعت الولايات المتحدة اليوم إلى اعتراف “كامل وصريح” بالوقائع المرتبطة بالمجزرة التي ارتكبت بحق الأرمن قبل مئة عام في عهد السلطنة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى.
وكان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أكد أمس الأول أن المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن قبل مئة عام في عهد السلطنة العثمانية هي “إبادة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماري هارف وهي متحدثة باسم الخارجية الاميركية قولها: إن “الرئيس الاميركي ومسؤولين آخرين كبارا في الإدارة أقروا غالبا بأن ذبح مليون ونصف مليون أرمني أو اقتيادهم إلى الموت مع نهاية السلطنة العثمانية هو واقعة تاريخية وأعربوا عن أسفهم لذلك”.
وأضافت هارف: إن “اعترافا كاملا وصريحا وعادلا بهذه الوقائع يصب في مصلحتنا ومصلحة تركيا وأرمينيا وأميركا”.
واعتبرت المتحدثة أن “البلدان تصبح أكثر قوة وتحرز تقدما حين تعترف وتأخذ العناصر المؤلمة لماضيها في الاعتبار” مؤكدة أن تغييرات كهذه “أساسية لبناء مستقبل مختلف وأكثر تسامحا” لكن المتحدثة رفضت استخدام كلمة “إبادة”.
وكان أوباما استخدم كلمة إبادة يوم كان عضوا في مجلس الشيوخ وتحديدا خلال حملته الانتخابية العام 2008 ووعد “بالاعتراف بالإبادة الأرمنية” لكن هارف رفضت التعليق على وعد أوباما آنذاك داعية الصحفيين إلى سؤال البيت الأبيض.
وتقدر مصادر أرمنية ومؤرخون عدد الذين قتلوا من الارمن على يد جنود السلطنة العثمانية بـ 5ر1 مليون وهو ما دفع الكثير من المؤرخين والعديد من دول العالم إلى اعتبار ما جرى جريمة “إبادة” فيما تحاول الانظمة التركية المتعاقبة التهرب من مسؤولياتها القانونية والمعنوية تجاه هذه القضية من خلال الادعاء بأن ما جرى كان “حربا أهلية” قتل فيها ما بين /300/و/500/ ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 15/4/2015)