أكد موقع «أنتي وور» أن التحالف السعودي ـ الإسرائيلي، إضافة إلى قطر وتركيا يساعدون تنظيم «القاعدة» والتنظيمات الأخرى التابعة له في سورية واليمن، مشيراً في الوقت ذاته إلى التناقضات في سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط.
وقال الموقع في تقرير كتبه روبرت باري: إن السعودية و«إسرائيل» اعتبرتا وبشكل واضح على مدى السنوات القليلة الماضية أن «إسقاط» سورية أولوية جيو ـ سياسية حتى لو كان ذلك لمصلحة تنظيمي «النصرة» و«داعش»، ولفت إلى أن إدارة أوباما غير راغبة في كبح جماح التحالف السعودي ـ الإسرائيلي.
وأوضح الكاتب أن وجود مايسمى «جيش معتدل للمسلحين» غير واقعي، كما قال أوباما في مقابلة صريحة مع صحيفة «نيويورك تايمز» في آب 2014: إن تسليح «المعارضة المعتدلة» لإحداث تغيير كان دائماً ضرباً من الخيال.
وذكّر الكاتب بأن الكثير من المجموعات المدعومة من الولايات المتحدة أوصلت أسلحتها الأمريكية إلى «جبهة النصرة» أو «داعش» في عام 2013.
بعد ذلك كان اختيار أوباما الواقعي التوصل إلى اتفاق سياسي براغماتي لتطهير المنطقة من «القاعدة» و«داعش»، ولكن وفقاً للكاتب فإن هذا الخيار كان مستحيلاً من الناحية السياسية لأن اللوبي الصهيوني والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة استمروا في الضغط من أجل «إسقاط» سورية واتهموا الجيش العربي السوري بالهجوم بـ«غاز السارين» الذي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، حيث كان ذلك جزءاً من رواية المحافظين الجدد التي منعت أي انفراج بشأن سورية، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية لا تزال تتأثر بالمحافظين الجدد.
وأضاف الكاتب: على الرغم من الخطر المتزايد المتمثل بتنظيم «القاعدة» و «داعش» في سورية يبدو أوباما متردداً حول ما يجب القيام به، ولاسيما أنه مطوّق من اللوبي الصهيوني، والسعوديين والمحافظين الجدد.
وأكد الكاتب أن «جبهة النصرة» التابع لتنظيم «القاعدة» و«داعش» يحظيان بدعم عسكري وسياسي من السعودية و«إسرائيل».
(المصدر: صحيفة تشرين، بتاريخ 1/5/2015)