حث مصرف سورية المركزي مؤسسات الصرافة على “زيادة فعالية تدخلها في السوق لتضييق الخناق على نشاط السوق الموازية وتقليص حجمها ضمن الأنظمة والقوانين الناظمة لنشاطها” فيما يخص التعامل بالقطع الأجنبي وضمان بيعه للأغراض الشخصية للمواطنين بعدالة.
وخلال جلسة تدخل عقدها المصرف بحضور ممثلي مؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في سورية لمتابعة مدى فعالية الإجراءات الأخيرة التي نفذها المصرف في السوق ومدى انعكاسها على مسار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي جدد الدكتور اديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي تأكيده على “جاهزية المصرف المركزي لتمويل جميع طلبات الاستيراد الواردة عبر مؤسسات الصرافة المرخصة أو المصارف العاملة بسعر صرف حقيقي وعادل” واستمراره في تلبية احتياجات المواطنين من القطع الأجنبي للأغراض غير التجارية من خلال شريحة ال/200/ دولار أمريكي المتاحة لكل مواطن.
وأشار ميالة إلى حجم التلاعب الكبير الذي تمارسه بعض المواقع والصفحات الالكترونية في سوق القطع الأجنبي مؤكدا ان ارتباط هذه الصفحات والمواقع مع جهات خارجية يهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين بالاقتصاد الوطني وسعر صرف الليرة السورية معتبرا ان “دورها لا يقل خطورة عن الدور الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة في تدمير الاقتصاد والمؤسسات”.
من جهتهم أكد ممثلو مؤسسات الصرافة على فعالية آلية التدخل الخاصة وغير التقليدية التي نفذها مصرف سورية المركزي خلال الأيام الماضية ونجح من خلالها في “توجيه ضربة موجعة للمضاربين والمتلاعبين في سعر الصرف في السوق الموازية الذين عجزوا عن التنبؤ بها بشكل مسبق وهو ما يؤكده تحسن ثابت ومستمر لسعر صرف الليرة السورية منذ يوم الأربعاء الماضي ولغاية اليوم” إضافة إلى إعادة الارتياح إلى السوق الذي يسوده اليوم بالاتجاه العام نحو التخلص من الدولار الأمريكي وشراء لليرة السورية معتبرين “أن مصرف سورية المركزي لا يزال اللاعب الرئيسي في سوق القطع الاجنبي ويمتلك الآليات التي تتيح له ضبط حركة سعر صرف الليرة السورية مهما كانت التحديات التي تواجهه”.
وخلال جلسة التدخل السابقة المنعقدة في 26 الشهر الماضي أعلن المصرف التدخل بشكل مستمر ويومي في سوق القطع الأجنبي عن طريق مؤسسات الصرافة لبيع المواطنين القطع الأجنبي للأغراض الشخصية غير التجارية وفق السعر المحدد من قبل المصرف وسمح لكل شركات ومكاتب الصرافة التقدم بطلبات شراء القطع الأجنبي من المصرف المركزي يوميا لتلبية حاجة المواطنين من القطع الأجنبي للأغراض غير التجارية.
وكانت مصادر أكدت ل/سانا/ في وقت سابق من اليوم الأحد أن الجهات المعنية مستمرة في ضخ كميات كبيرة من الدولار الأميركي
بسعر /275/ ليرة سورية للدولار الواحد.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 4/5/2015)