احتشد مئات المواطنين الأتراك في مدينتي اسطنبول ومرسين اليوم تعبيرا عن تضامنهم مع سورية في مواجهتها للتنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام الحكم في بلادهم والدول الامبريالية الغربية والرجعية في الخليج محملين حزب العدالة والتنمية في تركيا مسؤولية المجازر التي يرتكبها الإرهابيون بحق المواطنين السوريين.
ففي اسطنبول استنكر المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة قاضي كوي بالمدينة الجرائم الإرهابية التي تعرض ويتعرض لها المواطنون السوريون في إدلب وجسر الشغور وغيرهما من المدن السورية مرددين شعارات تضامنية مع الشعب السوري في مواجهته المرتزقة الارهابيين الذين يتسللون الى سورية عبر الحدود مع تركيا وبدعم من النظام التركي.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالجرائم الإرهابية التي تتعرض لها سورية وتعبر عن التضامن معها حتى تحقق انتصارها على الإرهابيين المرتزقة وتندد بالدعم الذي يتلقاه هؤلاء من النظام التركي ومشيخات الخليج والدول الغربية الامبريالية.
وفي مرسين تجمع حشد من أهالي المدينة تلبية لدعوة جمعية “كيليكيا نهر للثقافة والتضامن الإجتماعي” أمام منتدى حاووز باشي في المدينة تضامنا مع الشعب السوري في مواجهته جرائم الارهابيين.
وعبر المواطنون الاتراك خلال اقامتهم فعالية في مبنى الجمعية تقديرا لأرواح الشهداء من المواطنين السوريين الأبرياء الذين ارتقوا بفعل الجرائم الارهابية عن تضامنهم مع سورية شعبا ودولة وجيشا وتنديدهم بالدعم المتواصل الذي يقدمه النظام التركي للعصابات التكفيرية التي ترتكب أفظع الجرائم بحق أبناء الشعب السوري.
ورفع المشاركون في المظاهرة العلم السوري وصورا لشهداء من سورية بالإضافة إلى لافتات كتب عليها عبارات تضامنية مع سورية واخرى تشجب اجرام الإرهابيين وداعميهم مرددين هتافات مثل /الشعب السوري ليس وحيدا/ و/اللعنة على داعمي الإرهاب/.
واستنكر رئيس الجمعية أحمد أوزاغورلو في كلمة له أمام المشاركين التضليل الاعلامي الذي تتعرض له سورية ومحاولات التعتيم على الجرائم الارهابية وقال. إنه “لا توجد معارضة في سورية تحارب من أجل الديمقراطية كما يدعي إعلام الأنظمة الداعمة للإرهاب فيها وإن ما يجري في سورية هو عبارة عن تجميع إرهابيين من جميع أنحاء العالم تم إدخالهم إليها من أجل قتل الشعب السوري”.
وطالب أوزاغورلو الرأي العام التركي والعالمي بمحاكمة داعمي المجازر الإرهابية ضد سورية ودعمها في حربها ضد الإرهاب والارهابيين معربا عن أسفه لسماح المجتمع الدولي للنظام التركي بتدريب وتسليح الإرهابيين في سورية.
وكان مئات الأتراك تظاهروا في مدينة أضنة أمس للتعبير عن رفضهم واستنكارهم للمجازر التي يرتكبها الإرهابيون التكفيريون في سورية وخاصة في إدلب وجسر الشغور بدعم من حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا.
(المصدر: صحيفة تشرين، تاريخ 4/5/2015)