أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن العلاقة التاريخية والمصير المشترك اللذين يربطان سورية والعراق يحتمان على البلدين العمل للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية وتعزيزها من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما وتوقيع أخرى جديدة.
جاء ذلك خلال لقاء الحلقي اليوم الدكتور علاء الجوادي سفير العراق بدمشق الذي انتهت مهامه مؤخرا حيث تناول اللقاء فرص التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية وإيجاد آليات جديدة لتفعيلها.
وعبر الحلقي عن تقدير الحكومة السورية للجهود التي بذلها السفير العراقي من أجل تطوير وتمتين العلاقات الثنائية.
وأكد الحلقي أن سورية والعراق يقفان في خندق واحد ضد الإرهاب التكفيري مشيرا إلى ضرورة التعاون للتصدي للإرهاب لتتمكن شعوب المنطقة من الانطلاق إلى مرحلة البناء والإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية.
من جهته أكد الجوادي وقوف القيادة والشعب العراقي إلى جانب سورية في تصديها للإرهاب وتحقيق الانتصار تلو الآخر معرباً عن ثقته بأن الانتصار سيكون حليف الشعب السوري وقال “سوف ندحر الإرهاب في البلدين” مؤكداً حرص الحكومة العراقية على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أقامت في 20 نيسان الماضي حفل وداع للجوادي بمناسبة انتهاء مهامه سفيرا لبلاده في سورية.
كما التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور الحلقي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة أحمد جبريل اليوم وأكد خلال اللقاء “أن فلسطين ستبقى في قلب سورية النابض بالانتماء القومي العروبي والمدافع عن القضايا العربية المصيرية”.
وذكر الحلقي أن “السوريين رغم كل ما يتعرضون له أشد تصميما وإصرارا على مواقفهم القومية والوطنية وسيبقون رأس الحربة في محور المقاومة” مبينا أن “الاحتلال الإسرائيلي شريك أساسي في الحرب الإرهابية الكونية على سورية عبر تقديمه كل أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية بالتنسيق مع عصابات المجرم أردوغان ورعاية بعض الدول الغربية والأنظمة العربية العميلة المرتهنة والفاسدة”.
من جهته ثمن جبريل “الانتصارات التي يحققها الشعب السوري في الجبهات الاقتصادية والعسكرية وتصديه لأعتى وأشرس حرب مرت على البشرية جمعاء” مؤكداً “أن قوى الإرهاب تتهاوى على الأرض السورية” وأن “الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب الشعب السوري في تصديه للحرب الكونية الإرهابية ولن ينسى التضحيات التي دفعتها سورية من أجل القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية”.
حضر اللقاء أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية طلال ناجي وأنور رجا وعمر الشهابي.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة دعت في آذار الماضي جميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى اتخاذ موقف موحد من أجل التصدي للتنظيمات الارهابية المسلحة في مخيم اليرموك بكل الوسائل الممكنة معتبرة أن استمرار أعمال هذه التنظيمات في المخيم جزء من المؤامرة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وشطب حق العودة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 11/5/2015)