تظاهر أهالي لواء اسكندرون في حي سرينيول التابع لمدينة أنطاكية تنديدا بمواصلة نظام السفاح أردوغان وحكومته دعم وتدريب الإرهابيين الذين يرتكبون مجازر بحق أبناء الشعب السوري مستهجنين استخدام هذا النظام غطاء ما يسمى “معارضة معتدلة” للتستر على عمليات دعم وتدريب هؤلاء الإرهابيين.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية السورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ورددوا هتافات تعبر عن دعمهم للشعب السوري ووقوفهم إلى جانبه وعن تنديدهم باردوغان الذي وصفوه بالديكتاتور وبحكومة حزب العدالة والتنمية وبدعمهما المتواصل للإرهابيين الذين يسفكون دماء الشعب السوري.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو جدد تأكيده مطلع الشهر الجاري على عزم تركيا والولايات المتحدة مواصلة تدريب ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” مؤكدا أن نحو ألفي إرهابي ممن تطلق عليهم واشنطن وأنقرة هذا الاسم سيتم تدريبهم خلال العام الجاري “وسيبدأ تنفيذ برنامج التدريب في التاسع من أيار الجاري”.
وجاءت المظاهرة تلبية لدعوة مجلس “حق الحياة ضد الحرب” والمجالس الشعبية في لواء اسكندرون.
وحاولت قوات نظام أردوغان قمع المظاهرة ومنعها من الاستمرار حيث أقامت الحواجز العسكرية في حي سرينيول لمنع مسيرة المواطنين المحتجين كما حاولت قوات الأمن التركية قمع المظاهرة.
وشارك في المظاهرة ممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومرشحو حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطية للانتخابات البرلمانية إضافة إلى عدد كبير من المواطنين القادمين من مدن أضنة ومرسين وطرسوس والقرى والبلدات التابعة للواء اسكندرون.
وأعرب المشاركون في المظاهرة عن تضامنهم مع الشعب السوري ووقوفهم الى جانبه في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها على يد إرهابيين مدعومين من دول إقليمية وعربية وغربية.
كما استنكر مسؤولو البيوت الشعبية والمجالس الشعبية في كلمات ألقوها أمام الحشد الكبير الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية للتنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم القتل بحق السوريين بما فيه نقل السلاح عبر شاحنات جهاز المخابرات التركي وتسهيل تسلل الإرهابيين إلى سورية عبر الحدود التركية وتقديم العلاج لهم في المستشفيات التركية محذرين من التهديد الذي تشكله العصابات الارهابية على سكان محافظات جنوب تركيا.
وحمل مسؤولو المجالس الشعبية حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان مسؤولية سفك دماء السوريين متوعدين بـ “إسقاط نظام أردوغان” الذي يرتكب جرائم حرب ضد الشعب السوري.
من جهته أكد رفيك اريلماز النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري والمرشح المستقل للانتخابات البرلمانية في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين أنه طرح موضوع برنامج تدريب وتجهيز ما يسمى “معارضة معتدلة” للنقاش في البرلمان التركي لافتا إلى أن هذا البرنامج غير شرعي ويتنافى مع القوانين الدولية.
وكانت السفارة الأمريكية في أنقرة أعلنت في شباط الماضي أن الولايات المتحدة وقعت مع تركيا اتفاقا لتدريب وتسليح الإرهابيين ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية “المعارضة المعتدلة” في تحرك يؤكد إصرار واشنطن وأدواتها في المنطقة وخاصة حكومة حزب العدالة والتنمية على مواصلة دعم الإرهابيين في سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 25/5/2015)