التقى هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي خوسي رامو بالاغير عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس دائرة العلاقات الدولية في الحزب صباح اليوم في العاصمة هافانا والذي أكد ان سورية تدافع عن العالم اجمع ونحن نقف بقوة وثبات إلى جنبها.
وأشار الهلال إلى أن علاقات الصداقة بين البلدين تمتد جذورها عبر التاريخ واتصفت عبر مسيرتها بالعمق والمتانة مؤكدا أن هذه العلاقات التاريخية قد أسس لها القائد المؤسس حافظ الأسد والقائد فيديل كاسترو وتزداد الان قوة وصلابة في ظل قيادة السيدين الرئيسين بشار الأسد وراؤول كاسترو وقد قدم الشعبان السوري والكوبي نموذجا للصمود الاسطوري في وجه أعتى أشكال الاستعمار وأساليبه وعدوانه عبر التاريخ.
وأضاف الهلال أن هناك تطابقا في المنطلقات والمبادئ والأهداف بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الكوبي وقدم الحزبان نموذجا للأحزاب التقدمية التي قاومت وتقاوم التآمر الاستعماري الامبريالي ليس على شعبي البلدين فقط بل على كل الشعوب التي تدافع من أجل كرامتها وسيادتها واستقلالها.
وأكد الهلال انه على الرغم من هذه الحرب والعدوان المستمر طيلة أربع سنوات ونيف فإن سورية بفضل ثلاثية مقدسة مثلها شعب صامد وجيش بطل وقيادة حكيمة استطاعت أن تفشل كل المخططات وان تستمر بالصمود وأن تحقق الانتصار وهنا لابد ان نسجل لرجال الجيش العربي السوري وحزب البعث العربي الاشتراكي بكل اعتزاز وفخر ما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن والذود عنه.
وشدد الأمين القطري المساعد لحزب البعث على أن سورية منذ بداية الأحداث كان قرارها حاسما بالقضاء على الإرهاب وحماية سورية الوطن والشعب واليوم نؤكد مجددا أن هذا الخيار هو خيار استراتيجي تسانده كل فئات الشعب السوري وتقف خلف جيشنا البطل الذي يخوض حرب الكرامة والدفاع عن الوجود.
وأكد الهلال ان ما تقوم به التنظيمات الارهابية المسلحة التي تشكل أذرعا لتنظيم القاعدة بحق سورية يثبت حجم المؤامرة التي تحاك ضدها ويجري كل ذلك على مرأى ومسمع تلك الدول التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان ولا تكتفي تلك الدول بالصمت بل تشترك بشكل مباشر وغير مباشر بهذا العدوان البشع على أبناء شعبنا.
بدوره أشار بالاغير إلى أن كوبا تتابع باهتمام وبشكل يومي ما يجري في سورية وكانت ولاتزال تكن كل مشاعر الصداقة العميقة تجاه سورية وخاصة أن الحزبين في البلدين يناضلان من أجل تحقيق نفس الاهداف وهما في نفس الموقع والموقف منوها بصمود سورية وشعبها ومقاومتها ودفاعها عن سيادتها واستقلالها وتصدي حزب البعث العربي الاشتراكي والشعب السوري لهذا العدوان ومؤكدا أن “سورية تدافع عن العالم أجمع”.
وقال بالاغير إن “التضامن الذي اظهرته دول أمريكا اللاتينية مع كوبا ضد هذا الحصار الذي استمر أكثر من 56 عاما كان له الدور البارز في إلزام الولايات المتحدة الامريكية بمراجعة سياساتها وفي هذا السياق المطلوب اليوم هو ان نقف جميعا الى جانب سورية في ظل ما تتعرض له من حصار وعدوان”.
وأكد بالاغير أن “كوبا تقف بقوة وثبات الى جانب سورية في وجه الحرب الكونية التي تشنها الامبريالية ضدها” مشيرا إلى أن دور سورية ومقاومتها حاسم في رسم مستقبل العالم.
وكان الهلال وضع إكليلا من الورد صباح اليوم على النصب التذكاري للبطل القومي الكوبي خوسي مارتي كما قام بجولة في متحف خوسي مارتي الذي يحتوي على عدد من الوثائق والصور والمقتنيات الشخصية لمارتي.
وزير الخارجية الكوبي: المقاومة الباسلة التي يخوضها الشعب السوري ضرورة أساسية لمصير الإنسانية
كما التقى الهلال برونو رودريغز وزير الخارجية الكوبي في مبنى وزارة الخارجية في العاصمة الكوبية هافانا الذي أكد أن المقاومة الباسلة التي يخوضها الشعب السوري هي ضرورة أساسية لمصير الانسانية وأن كوبا تقف بكل احترام امام صمود هذا الشعب.
وأكد الهلال خلال اللقاء أن حزب البعث العربي الاشتراكي عبر مسيرته النضالية من عام 1947 وحتى الان لم يبخل في تقديم كل أشكال الدعم والاسناد لحركات التحرر في العالم التي ناضلت من أجل تحقيق حريتها وكرامتها وكانت كوبا في مقدمة تلك الدول التي أقام معها الحزب علاقات متميزة.
وأشار الهلال إلى أن استهداف سورية وكوبا من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وعملائها وأدواتها من دول غربية واقليمية وعربية معروفة مرده تمسك سورية بسيادتها واستقلالها ورفضها للتبعية والتفريط بالحقوق والثوابت.
وقال الهلال إن “سورية تحارب اليوم الارهاب العالمي ليس دفاعا عن شعبها فقط بل عن العالم أجمع” مؤكدا أنه سيأتي الوقت الذي تصل النار فيه الى أيدي ووجوه هؤلاء الذين قدموا كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية.
من جهته أشار وزير الخارجية الكوبي إلى أن المقاومة الباسلة التي يخوضها الشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد هي ضرورة أساسية لمصير الإنسانية قائلا إن “كوبا تقف بكل تقدير واحترام أمام صمود الشعب السوري الذي يخوض نضالاً حاسماً في إطار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والذي هو حق مشروع للشعب السوري”.
وأكد رودريغز أن كوبا ودول أمريكا اللاتينية تؤيد وتدعم النضال الذي يخوضه الشعب السوري لافتا إلى أن موقف كوبا الداعم لسورية هو تعبير عن علاقات الصداقة والتعاون والتمسك بالثوابت والمبادئ التي يدافع عنها شعب سورية اليوم.
وأضاف رودريغز أن “الحكومة الكوبية تقدر عاليا قيادة الرئيس الأسد وصموده وأن كوبا تخوض نضالا مشتركاً مع سورية على الصعيد الدولي” معربا عن ثقته بحتمية انتصار سورية.
حضر اللقاء عبد الناصر الشفيع عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور محسن بلال وزير الاعلام السوري الاسبق والدكتور لؤي العوجا رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في كوبا ومن الجانب الكوبي اولاندو ريكيهو مدير إدارة إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الكوبية ومسؤول ملف سورية في الوزارة وكلارا بوليدو رئيسة قسم افريقيا والشرق الاوسط في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي.
ويرافق الهلال في زيارته لكوبا عبد الناصر الشفيع عضو القيادة القطرية لحزب البعث ورئيس جمعية الصداقة السورية الكوبية والدكتور محسن بلال وزير الإعلام الأسبق.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 28/5/2015)