استهجنت سورية المواقف التي أعلن عنها وزير الخارجية الفرنسي وما تضمنه البيان الصادر في ختام مؤتمر دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الذي انعقد أمس في باريس والذي أظهر بشكل واضح فشل استراتيجية هذا التحالف في مكافحة الإرهاب التكفيري المتمثل بتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” بدليل المحاولة المكشوفة في إلقاء مسؤولية هذا الفشل على الدول التي تكافح فعلا هذا الإرهاب. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا: لقد أمنت السياسات الغربية الخاطئة البيئة الخصبة لانتشار المد الإرهابي الذي يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي الأمر الذي حذرت منه سورية والكثير من القوى الدولية الفاعلة والتي دعت إلى قيام تعاون دولي لمكافحة الإرهاب في إطار الأمم المتحدة واحترام السيادة الوطنية باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على آفة الإرهاب. وأضاف المصدر إن ما يثير الريبة في مؤتمر باريس مشاركة دول مثل السعودية وتركيا وقطر والتي أصبح معروفا للقاصي والداني دورها التدميري في توفير كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة وتسهيل عبور الإرهابيين إلى سورية في انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وظاهرة المقاتلين الأجانب. وختم المصدر تصريحه بالقول: في الوقت الذي تكافح به سورية جيشا وشعبا الإرهاب على امتداد مساحة الوطن السوري وتعمل على تعزيز المصالحات الوطنية والتعاطي بشكل بناء مع كل الجهود والمبادرات لتسوية الأزمة فإن الحكومة الفرنسية وبفعل مصالحها المادية الرخيصة وإرثها الاستعماري تعمل على إجهاض هذه الجهود بل توفر الدعم العسكري للمجموعات الإرهابية الأمر الذي يفقدها اي مصداقية في مجمل المواقف التي تطرحها بل يجعلها شريكا كاملا في سفك الدم السوري.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/6/2015)