أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة تعزيز الحل السياسي كحل وحيد لأزمات المنطقة في سورية واليمن والعراق وليبيا والتعاون في مكافحة الإرهاب لافتا إلى تطابق مواقف وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في ذلك.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون دميتري ميزينتسيف في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة نقلته قناة روسيا اليوم “إنه تم الاتفاق على تكثيف النشاط وزيادة فعاليته ضمن منظمة شنغهاي للتعاون في ضوء التهديدات التي تظهر في منطقتنا والعالم كما ستتخذ المنظمة برامج أخرى كبرنامج مكافحة الإرهاب والتطرف والنزاعات الانفصالية” مشيرا “إلى التوقيع بموافقة رؤساء الدول على بيان خاص حول مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات وعلى بعض الاتفاقيات حول التعاون المتبادل”.
وبشأن الملف النووي الايراني أكد لافروف “عدم وجود عوائق أمام الحل النهائي للملف الذي سيتم في حال التزم جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه في لوزان” مشيرا إلى أن النتائج التي سيتم التوصل إليها ستعلن في الموعد المحدد وهو نهاية شهر حزيران الجاري.
وأضاف لافروف إن “مناقشات اليوم أكدت على تعزيز دور إيران في منظمة شنغهاي والوصول إلى حل يرضي الجميع في الملف النووي” لافتا إلى أن قمة “أوفا” ستناقش توسيع منظمة شنغهاي للتعاون بما فيه دخول الهند وباكستان والنظر في طلب إيران للانضمام إلى المنظمة والموجودة فيها كدولة مراقبة منذ العام الماضي.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية أكد لافروف ضرورة العمل لتنفيذ اتفاقيات مينسك داعيا إلى بدء حوار مباشر بين الأطراف وقال “لا عذر لأوكرانيا لعدم شروعها في الإصلاحات السياسية التي تم الاتفاق عليها”.
وأشار لافروف إلى أن تقييم الأوضاع في أوكرانيا يتم من خلال الاعتماد على بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لذلك نطلب منها تشكيل بعثة خاصة لمراقبة من يخرق نظام وقف إطلاق النار وتحديد المتضرر منه.
ويأتي اجتماع وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي في إطار التحضيرات لقمة المنظمة المزمع عقدها في مدينة أوفا الروسية يومي التاسع والعاشر من شهر تموز القادم.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/6/2015)