من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة توحيد الجهود وفق القانون الدولي وفي إطار المؤسسات الأممية لمواجهة التنظيمات الإرهابية مبينا أنه لا توجد حتى الآن استراتيجية دولية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي نقلته قناة روسيا اليوم أنه تم تبادل الآراء حول الأوضاع المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما فيها سورية والعراق واليمن وليبيا مشددا على ضرورة السعي نحو الحوار الوطني “الذي يسمح للقوى السياسية في هذه الدول بالبحث عن الحلول والتوافق الوطني والابتعاد عن التدخلات الخارجية”.
وأكد لافروف أن عدم حل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية يسهم في انتشار التطرف في المنطقة مشددا على ضرورة “حل مشاكل الفقر والجهل في البلدان النامية للحد من انتشار التطرف والإرهاب”.
ولفت لافروف إلى ازدواجية المعايير عند بعض “الشركاء الغربيين” الذين يحاربون الإرهاب في بعض الأماكن ويتعاونون مع الإرهابيين ويساعدونهم في أماكن أخرى.
من جهة أخرى أكد لافروف أن روسيا تدعم العراق كدولة موحدة بجميع مكوناتها وخالية من الإرهاب وأي تهديد آخر داعيا إلى تفعيل الحوار الوطني في العراق ومساعدته في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وحول نشر الاستخبارات الأسترالية معلومات عن احتمال امتلاك تنظيم داعش الإرهابي مواد نووية قد تمكنه من امتلاك قنبلة قذرة قال لافروف إنه “في حال الحصول على هكذا معلومات يجب التعاون للتأكد من صحتها واتخاذ الإجراءات المطلوبة بين الدول للتعامل مع هذا التهديد”.
وأوضح لافروف أنه لا يوجد حاليا تعاون مشترك بين روسيا والولايات المتحدة والدول الغربية بهذا الخصوص بعد أن “جمدوا مثل هذه الاتصالات” مؤكدا أن روسيا ستواصل العمل الجماعي والتحضير لاستراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تقديم الاقتراحات في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
وأشار لافروف إلى أن موضوع الإرهابيين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يثير قلق روسيا موضحا أن بلاده قامت في العام الماضي وبمساندة من مجلس الأمن باستصدار قرار خاص لمكافحة هذه الظاهرة.
وكان بدأ في العاصمة الروسية اليوم مؤتمر “روسيا والعالم الإسلامي” بمشاركة سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون والعديد من المفتين والشخصيات الدينية من الدول والشخصيات الدينية من الدول الإسلامية وخبراء على مستوى عالمي.
وفى بداية المؤتمر الذي استأنفت فيه مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا والعالم الإسلامي” عملها بعد انقطاع لـ 6 سنوات أكدت موسكو” استعدادها للتنسيق مع الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات عبر العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ 12/6/2015)