أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس هارتيون سليمان والوفد المرافق “أن الأرمن في سورية مكون أساسي من مكونات الشعب السوري ورافد حقيقي لإغناء مجتمعه” مبينا أن تلاحم الشعب السوري بكل مكوناته مع قيادته وجيشه سيهزم أعداء الوطن ويعيد بناء سورية المتجددة.
وقال الحلقي “إن الاحتلال العثماني كرس التخلف في المجتمعات العربية ونهب مقدراتها وخيراتها وارتكب مجازر وحشية بحق شعوب المنطقة سواء عربا أو أرمنا وغيرهم وها هو اليوم يكرر تاريخه الأسود على يد أحفاد السفاحين العثمانيين برئاسة المجرم أردوغان الذي يصب جام حقده وكراهيته على سورية حيث عمل على تدمير اقتصادها ونهب خيراتها ومقدراتها وثرواتها الوطنية وأرسل العصابات والمرتزقة لسفك دم شعبها”.
وبين الحلقي أن الغزو الفكري والثقافي التكفيري المجرم يستهدف زعزعة المجتمع المتماسك والتآخي الذي تتميز به سورية مشيرا إلى دور رجال الدين في تحصين المجتمع ضد هذا الغزو وتعزيز المصالحات الوطنية مثمناً دور طائفة الأرمن البروتستانت في سورية في تعزيز انصهارهم في المجتمع السوري وتلاحمهم مع أبناء وطنهم ودور القس سليمان في زيادة اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.
من جهته عبر القس سليمان عن ثقته “بفشل محاولات أعداء الوطن تفكيك اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب السوري وبانتصار سورية وتحطم طموحات السفاح أردوغان الذي أصبح يشكل عامل قلق وعدم استقرار للمنطقة ويجب عليه أن يتحمل المسؤولية عن الجرائم الإرهابية التي ارتكبت بحق آلاف المواطنين والدمار الذي سببه للدولة السورية” مثمنا جهود الحكومة في تعزيز صمود الاقتصاد الوطني وتوفيرها المتطلبات المعيشية رغم الحصار الاقتصادي الجائر والظالم المفروض عليها.
ووضع في السادس والعشرين من نيسان الماضي حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية القديسين في الساحة التي تحمل اسمهم والمجاورة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس قرب قوس باب شرقي بدمشق إحياء للذكرى المئوية للإبادة الأرمنية.
والإبادة الأرمنية جرت بين الأعوام 1915 و 1923 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الأرمن وكانت ذروتها في 24 نيسان عام 1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقى التركي قرارا يقضى بإبادة الأرمن وقررت الحكومة الاتحادية وفق مرسوم حكومي ترحيل الأرمن القاطنين في الإمبراطورية العثمانية.
وأعلنت أرمينيا في الثالث والعشرين من نيسان الماضي شهداء الإبادة الأرمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل إيمانهم والوطن قديسين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ 19/6/2015)