أكد وكيل النيابة العامة التركي المعتقل على خلفية توقيفه شاحنات الأسلحة الموجهة إلى الإرهابيين في سورية أوزجان شيشمان أن جهاز مخابرات رجب أردوغان متورط في التفجيرات الإرهابية في مدينة الريحانية ومعبر جيلفا كوزو والهجوم المسلح ضد قوات الأمن في أولوكيشلا بنيدا في لواء اسكندرون.
وأوضح النائب شيشمان الذي كان مكلفا التحقيق في تفجيرات الريحانية قبل اعتقاله أن التحقيقات التي كان يجريها كشفت عن تورط شخص يعمل لصالح الاستخبارات التركية بهذه التفجيرات مشيرا إلى أن هذا الشخص هو ذاته الذي ساعد إرهابيي داعش الذين نفذوا الهجوم المسلح ضد قوات الأمن التركي في بلدة اولوكيشلا بنيدا على الدخول إلى تركيا.
وبين شيشمان أمام المحكمة الجزائية في طرسوس أن المتهمين اللذين اعتقلا بتهمة التورط في تفجيرات الريحانية أكدا أن شخصا يعمل لصالح الاستخبارات التركية ورطهما في تنفيذ التفجيرات.
كما أشار شيشمان إلى أن عميل جهاز المخابرات التركي هو الذي زود الأشخاص الأربعة الذين تم توجيه التهمة لهم بالوقوف وراء التفجير في معبر جيلفا كوزو الحدودي بشرائح الاتصال التي استخدموها قبل و بعد التفجير.
يشار إلى أن مدينة الريحانية شهدت تفجيرات إرهابية في 11 أيار عام 2013 أسفرت عن مقتل 53 شخصا فيما قتل 3 بينهم ضابط وشرطي وأصيب 8 بجروح في بلدة اولوكيشلا بنيدا من جراء هجوم مسلح في 20 آذار عام 2014 كما قتل نحو 10 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة على معبر جيلفا كوزو المقابل لمعبر باب الهوى السوري.
وكان نظام أردوغان شن حملة اعتقالات ضد كل من شارك في توقيف شاحنات الأسلحة الموجهة إلى الإرهابيين في سورية في 19 كانون الثاني عام 2014 والتحقيق فيها وزجهم في السجون بتهمة الخيانة وانشاء كيان مواز وبينهم أربعة من وكلاء النيابة العامة هم إضافة إلى شيشمان .. سليمان باغرى يانيك وأحمد كاراجا وعزيز تاكجى والمسؤول العسكرى في أضنة اوزكان تشوكاي ونحو 40 من أفراد الشرطة المحلية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 19/6/2015)