أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق في حكومة حزب العدالة والتنمية وأحد مؤسسيه عبد اللطيف شنار أن جنون رجب أردوغان بلا حدود وهو لن يتردد في القيام بأي مغامرة خطيرة للبقاء في السلطة.
وقال شنار في مقابلة مع قناة خلق الإخبارية “أنا أعرف أردوغان ونفسيته وعقليته جيدا وليس من المستغرب أن يشن عدوانا على سورية مع الإشارة إلى أن المشاكل التي يتحجج بها من أجل شن العدوان كان سببها التدخل السافر لحكومته في سورية ودعم المجموعات المسلحة”.
من جهته تساءل الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري كورسال تكين عن أسباب ومبررات العدوان على سورية والذي يسرب أردوغان أخبارا عنه وقال “إن أردوغان هو سبب جميع المشاكل في سورية والمنطقة عموما منذ ما يسمى “الربيع العربي” وخاصة عبر دعمه للجماعات الإرهابية”.
وأضاف تكين “إن مبررات وحجج أردوغان ليست عقلانية بل هي شخصية لضمان بقائه في السلطة” مناشدا الجيش رفض أي عمل عدواني داخل سورية.
وتساءل تكين “ضد من سيتدخل الجيش التركي في حال نفذ مطالب أردوغان وماذا عن “جبهة النصرة” والجماعات الإرهابية الموجودة في سورية والمجازر التي قامت وتقوم بها” مشددا على ضرورة “الحوار مع الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية لمعالجة الوضع الحالي في سورية” والعمل السريع من أجل التخلص من الجماعات الإرهابية.
بدوره دعا رئيس الأركان التركي السابق إيلكار باشبوغ الحكومة التركية إلى التعاون مع الدولة السورية لمساعدتها في حل مشكلاتها وفي إعادة السيطرة على الأراضي التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية المسلحة كما حذر من عواقب تنفيذ التهديدات التركية بالتدخل العسكري ضد سورية.
وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت أن سجالا نشب بين أركان نظام أردوغان وقيادة الجيش التركي على خلفية مطالبته بتدخل عسكري في سورية وإقامة ما سمته “حزاما أمنيا داخل الأراضي السورية” وذلك في خطوة هدفها تعطيل تشكيل أي حكومة ائتلافية ستعني بالضرورة نهاية أردوغان السياسية.
يذكر أن الصحف التركية المعارضة “جمهورييت ويورت وايفرنسال وبيركون وايدينليك وبوستا” أكدت أن نظام رجب طيب أردوغان يستغل الوضع لتنفيذ برامجه الخاصة ومنها منع تشكيل الحكومة الائتلافية في تركيا والإعلان لاحقا عن انتخابات مبكرة بعد تحقيق أهدافه في سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 29/6/2015)