أكد سكان القرى التركية الحدودية مع سورية أن إرهابيي تنظيم داعش يهددونهم بالقتل موضحين أن حياتهم معرضة للخطر في ظل انتشار إرهابيي التنظيم في القرى الحدودية واستخدام هذه القرى كطريق عبور إلى سورية.
وقالت صحيفة بوجون التركية..”أن قرية تشانغاللي التابعة لبلدة إلبيلي في كيليس وقرية اوتش قبة التابعة لبلدة اوغوزالي في غازي عنتاب تأتيان على رأس المناطق التي تتعرض لتهديد تنظيم داعش الإرهابي “مشيرة إلى أن عبور إرهابيي داعش إلى سورية يتكثف في هاتين القريتين حيث يتم نقل الإرهابيين إلى غازي عنتاب ومناطق مختلفة “لقاء مبالغ مالية كبيرة”.
وقال محمد تشولاك من سكان قرية اوتش قبة.. “إن سكان القرية يعيشون تحت تهديد تنظيم داعش الإرهابي الذي يستخدم القرية طريق عبور له إلى سورية مقابل دفع مبالغ مالية وهو ينقل أيضا الذخيرة والمعدات العسكرية”.
وأشار تشولاك إلى نقل كميات كبيرة من السلاح والذخيرة إلى غازي عنتاب استعدادا لتهريبها إلى سورية وقال “أوقفني 10 مقاتلين من داعش وعرضوا علي نقلهم إلى غازي عنتاب عبر سيارتي مقابل 1000 دولار لكني رفضت عرضهم وأبلغت قيادة الدرك عنهم فأرسلوا مقاطع فيديو إلى هاتفي المحمول الذي سجلت رقمه على سيارتي التجارية وهددوني بقطع رأسي بسبب رفض طلبهم”.
وأضاف تشولاك.. “إن الدولة التركية عاجزة وقوانينها غير كافية حيث يتم إخلاء سبيل الذين يؤوون إرهابيي داعش ويقدمون الدعم لهم بعد أسبوع من إلقاء القبض عليهم”.
بدوره قال شكري اكينجي من سكان قرية اوتش قبة.. إن “حياة السكان معرضة للخطر نتيجة انتشار إرهابيي داعش في القرية”.
وأشار اكينجي إلى أنه كان قد حاول الاتصال بقائد الدرك ليبلغه عن إرهابيين جاؤوا إلى المنطقة بهدف التسلل إلى سورية عبر الحدود التركية حيث لم يرد قائد الدرك عليه مشيرا إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من عنصر في داعش قام بتهديده بقطع رأسه.
وكان سزجين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركي أكد أمس أن السياسة التي اتبعتها تركيا إزاء سورية تسببت بسوء الوضع فيها أكثر مما هو عليه مشيرا إلى تبنى نظام رجب طيب أردوغان تأجيج الأزمة في سورية منذ البداية.
ونشرت صحيفة جمهورييت التركية في وقت سابق شريطي فيديو يظهران الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت شاحنات جهاز المخابرات تحاول نقلها إلى الإرهابيين في سورية في 19 كانون الثاني عام 2014 وهو ما دفع نظام أردوغان إلى ملاحقة وكلاء النيابة العامة وعناصر الشرطة الذين أوقفوا الشاحنات وزجهم في السجن بتهمة إنشاء كيان مواز.
كما أن الإعلامي التركي المعروف فهيم تاشتكين أكد أن جميع الأسلحة التي استخدمتها وتستخدمها التنظيمات والمجموعات الإرهابية في سورية دخلت عبر الأراضى التركية منذ بداية الأزمة وأشار إلى أن الطائرات القطرية والسعودية نقلت منذ بداية الأحداث في سورية كميات كبيرة جدا من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى المطارات التركية ليتم نقلها لاحقا بالشاحنات إلى سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ 1/7/2015)