بدأ وفد من مجلس الشعب برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور فهمي حسن مساء اليوم زيارة رسمية إلى جمهورية التشيك بدعوة من مجلس النواب التشيكي تستغرق أربعة أيام.
ويتضمن برنامج الوفد إجراء محادثات مع نائب رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ايفو باراك ومع نائب رئيس مجلس النواب فويتيخ فيليب ولقاء رئيس القسم الدولي في قصر الرئاسة التشيكي هينيك كمونيتشيك بتفويض من قبل الرئيس ميلوش زيمان الذي يتواجد حاليا في إجازة خارج براغ.
كما سيجري الوفد أيضا محادثات مع رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس النواب التشيكي حول العقوبات الأوروبية المفروضة على سورية ومحادثات مع رئيس لجنة الموازنة في مجلس النواب ومع نائب رئيس الغرفة الاقتصادية بورجيفوي مينارج إضافة إلى اللقاء مع نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية ياكوب كولهانيك.
يشار إلى أن جمهورية التشيك تبنت مواقف موضوعية تجاه الأزمة في سورية حيث ابقت سفارتها مفتوحة في دمشق وعارضت تسليح ما يسمى “المعارضة المعتدلة” ودعت الى الحوار السياسي كحل وحيد للأزمة.
وكان الرئيس التشيكي زيمان في اخر حديث له لموقع “أوراق برلمانية” الالكتروني قبل توجهه إلى خارج براغ لإمضاء إجازته السنوية أكد أن الولايات المتحدة ارتكبت الكثير من الأخطاء في الشرق الأوسط سواء فيما يتعلق بالغزو الأمريكي للعراق بذريعة وجود أسلحة دمار شامل لم تكن موجودة أو بالتفكير لاحقا بشن ضربات جوية على القوات الحكومية السورية انطلاقا من اعتقاد ساذج بأن “قوات ديمقراطية” تقاتل ضد القوات الحكومية.
وأضاف زيمان أن الولايات المتحدة لم تلاحظ في سورية بأن تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقاتل هناك هو نفسه الذي يحاربه الأمريكيون في أفغانستان.
كما أشار إلى أنه سيطرح اقتراحا في الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول إنشاء قوات دولية مشتركة لمحاربة الإرهاب تحت إشراف مجلس الأمن مبينا أنه طرح الأمر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووافق عليه كما تحدث مع الرئيس الصيني حول ذات الموضوع.
يذكر أن تشيكيا قدمت مساعدات لسورية وللدول المجاورة التي يتواجد فيها لاجئون سوريون منذ بداية الازمة بلغت قيمتها نحو مئة مليون كورون أي نحو أربعة ملايين دولار.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ 8/7/2015)