بحث وفد مجلس الشعب برئاسة الدكتور فهمي حسن نائب رئيس المجلس في براغ اليوم مع نائب رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ايفو باراك الأوضاع في سورية وسبل مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية بين المجلسين.
وأشار الدكتور حسن في تصريح لمراسل سانا في براغ بعد انتهاء المحادثات إلى أن التشيكيين يدعون إلى الحوار ويرفضون أي تدخل خارجي في الأزمة في سورية أو دعم التنظيمات الإرهابية فيها واصفا اللقاء بأنه كان وديا ولمس تفهما واضحا من قبل التشيك لما يجري في سورية.
وقال حسن..”إن موقف تشيكيا كان أفضل من غيرها من الدول الأوروبية منذ البداية تجاه الأزمة في سورية وأن زيارة الوفد إلى براغ تأتي ضمن التغيير القائم في المناخ السياسي الآن نتيجة لامتداد الإرهاب إلى أوروبا وإلى تونس والكويت وغيرهما من دول المنطقة”.
ولفت حسن إلى أنه قدم عرضا للأوضاع السياسية في سورية جرى التأكيد خلاله على أن ما يجري فيها إرهاب تواجهه الدولة ويمثل خطرا على سورية والبشرية وأن الإرهاب يجري تمويله من قبل السعودية وتركيا بينما يقدم الغرب التسليح وأن الحصار الاقتصادي الظالم على سورية يؤثر سلبيا على الشعب السوري مبينا أن تشيكيا يمكن أن تساعد في رفع الإجراءات الاقتصادية المفروضة على سورية.
بدوره وصف نائب رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ايفو باراك المحادثات بأنها كانت إيجابية مشيرا إلى أن تشيكيا والاتحاد الأوروبي يهتمان باستقرار الأوضاع في سورية.
وشدد باريك في تصريح مماثل على ضرورة توحد جميع الدول ضد الإرهاب وضد تنظيم داعش الإرهابي مؤكدا أن هذا التنظيم يمثل الآن المشكلة الأكبر ليس فقط لدول منطقة الشرق الأوسط وإنما لأوروبا والعالم كله ولاسيما بعد موجة التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي طالت أوروبا وتونس والكويت.
وأوضح “أن الحوار هو الذي يوصل إلى الحل السياسي في سورية في حين أن مواجهة الإرهابيين تتم فقط بالعمل العسكري” معربا عن قلق بلاده من تفشي الإرهاب.
وكان وفد من مجلس الشعب برئاسة الدكتور فهمي حسن بدأ مساء أمس زيارة رسمية إلى جمهورية التشيك بدعوة من مجلس النواب التشيكي تستغرق أربعة أيام ويتضمن برنامج الوفد إجراء محادثات مع نائب رئيس مجلس الشيوخ التشيكى ومع نائب رئيس مجلس النواب فويتيخ فيليب ولقاء رئيس القسم الدولي في قصر الرئاسة التشيكي هينيك كمونيتشيك بتفويض من الرئيس ميلوش زيمان الذي يوجد حاليا في إجازة خارج براغ.
كما سيجرى الوفد أيضا محادثات مع رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس النواب التشيكي حول العقوبات الأوروبية المفروضة على سورية ومحادثات مع رئيس لجنة الموازنة في مجلس النواب ومع نائب رئيس الغرفة الاقتصادية بورجيفوى مينارج إضافة إلى اللقاء مع نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية ياكوب كولهانيك.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 9/7/2015)