أكد جان فريدريك بواسون عضو الجمعية الوطنية الفرنسية رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي في فرنسا أن سورية ستظل مفتاح منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى الأخطاء التي اقترفتها الدبلوماسية الفرنسية في سياساتها تجاهها.
ونقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن النائب بواسون قوله “إن المفتاح لمنطقة الشرق الأوسط يبقى في دمشق فيما الخطر هو في تغير مجرى الرياح بسبب السياسات الدولية” موضحا أن “فرنسا خسرت مكانتها ونفوذها في المنطقة بسبب سياساتها تجاه سورية”.
وأضاف بواسون “لقد حان الوقت لوزارة الخارجية ورئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند أن يستيقظوا” داعيا إلى “موجة من الدبلوماسية الفرنسية” في توجهاتها نحو سورية والمنطقة.
ولفت بواسون إلى أن الدول الأوروبية عموما أخطأت في سورية وقال إن “الدبلوماسيين الأوروبيين صعدوا عاليا إلى الشجرة فيما يخص سياساتهم تجاه سورية ويجب مساعدتهم على النزول”.
وحول لقائه مع السيد الرئيس بشار الأسد يوم أمس قال بواسون إن “الرئيس الأسد كرس طاقته في الدفاع عن بلاده وهذا أمر لا جدل فيه” موضحا أن “اللقاء استمر لمدة ساعة وثلث الساعة وقد دار بشكل جيد للغاية حيث كان الرئيس الأسد مبتسما ويحمل أفكارا متطورة في طريقته في الكلام وليس غاضبا على الاطلاق”.
وشدد النائب بواسون على أن الصورة التي تحاول أن ترسمها وسائل الاعلام عن شخصية الرئيس الأسد مخالفة تماما للواقع الذي عاينه خلال لقائه به أمس مضيفا.. إنه لمس خلال اللقاء “إصرارا وعزيمة على متابعة المواجهة وعدم الضعف أمام الضغوط”.
وحول المزاعم التي تحاول وسائل الاعلام ترويجها بخصوص الأوضاع في سورية قال بواسون “إن ما يجري في سورية هو حرب” لافتا إلى أنه خلال لقاءاته مع المسؤولين في سورية وما عاينه في دمشق تبين له أن البلاد تعيش أوضاعا شبه طبيعية وقال “ليلة السبت وخلال لقائي عددا من المسؤولين في أحد فنادق العاصمة كان هناك حفل زفاف في الفندق نفسه استمر حتى الرابعة صباحا وهذا يعني وفق ما رأيت أن البلاد ليست في حالة كساد كما أن السوريين ليسوا في حالة اكتئاب”.
وكان السيد الرئيس بشار الأسد أكد أمس خلال استقباله النائب بواسون أهمية دور السياسيين والبرلمانيين العقلاء في فرنسا وأوروبا عموما في تصويب السياسات الغربية تجاه سورية والمنطقة والتي اثبتت الوقائع انها سياسات فاشلة ساهمت في توسع الإرهاب وانتشاره ووصوله إلى الدول الاوروبية نتيجة عدم استماعها إلى متطلبات شعوب المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاجها معايير مزدوجة في محاربة الارهاب.
يذكر أن وفدا يضم نائب رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية عمدة مدينة ميزون لافيت جاك ميار وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي عمدة مدينة لافال فرنسوا زوكيتو وباتريك باركاند الأمين العام للبعثة الحكومية للاتحاد من أجل المتوسط زار دمشق في الخامس والعشرين من شباط الماضي والتقى الرئيس الأسد حيث أكد أعضاء الوفد حينها رغبة العديد من البرلمانيين الفرنسيين بزيارة سورية للاطلاع على الواقع ونقل حقيقة ما يجري في البلاد للشعب الفرنسي مشددين على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين سورية وفرنسا في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ 14/7/2015)