أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما أهمية أن تكون إيران جزءا من حل الأزمة في سورية موضحا أن “حل الأزمة يتطلب أن يكون هناك اتفاق بين القوى الكبرى المهتمة بسورية وهذا لن يحدث في ميدان المعركة”.
وشدد أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض للحديث عن الاتفاق النهائي بين إيران ودول (خمسة زائد واحد) نقلته (ا ف ب) على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية وأن لإيران دورا في حلها وقال: “أعتقد أنه من المهم أن يكون الإيرانيون جزءا من هذا”.
وتابع أوباما: “إن المشاكل في سورية لن تحل دون دعم من روسيا وتركيا وشركاء آخرين” مضيفا إنه “يجب أن تكون إيران جزءا من هذه المناقشات”.
ودافع اوباما عن الاتفاق الذي تم توقيعه مع إيران بشأن برنامجها النووي في وجه المتشككين داخل بلاده وخارجها ممن يسعون إلى عرقلته محاولا في الوقت نفسه “طمأنة كيان الاحتلال الاسرائيلي” بالقول. “حتى مع التوصل الى هذا الاتفاق فستظل بيننا وبين إيران خلافات عميقة”.
وأشار أوباما إلى أن “أي جهة وحتى /إسرائيل/ لم تقدم بديلا أفضل من الاتفاق” الذي تم توقيعه مع إيران في فيينا معتبرا أنه “بهذا الاتفاق فإننا نقطع كل طريق ممكن أمام برنامج إيران النووي” على حد قوله متجاهلا تعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشهادة الوكالة نفسها ومخاطر الترسانة النووية الإسرائيلية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط.
وأمعن أوباما بإظهار انحيازه لكيان الاحتلال الاسرائيلي بقوله “لدينا خلافات كبيرة جدا مع إيران … وإسرائيل لديها مخاوف مشروعة حول أمنها فيما يتعلق بإيران” مشيرا إلى أن واشنطن لا تسعى إلى “تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إيران” على حد تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية قدمت في وقت سابق اليوم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يصادق على الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا أمس بين إيران والسداسية الدولية وتعني المصادقة عليه أن يحل محل سبعة قرارات اصدرتها الامم المتحدة منذ عام 2006 تم بموجبها فرض عقوبات ضد إيران.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ 16/7/2015)