قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه اليوم وفد ناشطين ورياضيين واعلاميين استراليا “إن السوريين اليوم أكثر صمودا وقوة والتفافا حول قيادتهم وجيشهم في محاربة الإرهاب وتمسكا بمشروع المصالحات الوطنية” معتبرا “أنه لا توجد إرادة حقيقية لدى دول الجوار لدعم تحالف اقليمي دولي لمحاربة الإرهاب”.
واستعرض الحلقي أمام الوفد الأضرار التي تعرضت لها البنى التحتية في سورية جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية كمنع وصول مياه الشرب للمواطنين في عدة محافظات وتخريب محطات النفط والطاقة والكهرباء وشبكة النقل الطرقي والسككي والمشافي وسرقة ثروات الشعب السوري ولاسيما القمح والنفط بالتوازي مع حرب إعلامية مضللة.
وعبر الحلقي عن أمله أن ينقل أعضاء الوفد حقيقة ما شاهدوه في سورية إلى الشعب الاسترالي مؤكدا أن سورية تؤيد دائماً المبادرات الدولية التي تصب في بوتقة الحل السياسي دون تدخل خارجي أو إملاءات خارجية وأنها ستبقى منارة للتآخي الديني والوحدة الوطنية وتسعى إلى مد يد الصداقة والتعاون مع كل شعوب العالم المحبة للسلام.
وأشار الحلقي إلى دور رجال الدين بالتصدي للفكر الوهابي التكفيري ودور الرياضة في بناء ثقافة المحبة والتواصل بين الشعوب وتعزيز العلاقات الدولية بعيداً عن أجواء الحروب والصراعات.
سميث: من يمتلك روحاً وطنية كالشعب السوري لا يمكن هزيمته
بدوره قال رئيس الوفد الاب ديفيد سميث.. “إن من يمتلك روحا وطنية51 وإرادة صلبة كالشعب السوري لا يمكن لأي قوة أن تهزمه” مشيرا إلى أن الوفد لمس خلال جولاته في عدد من المحافظات السورية مدى قوة الدولة السورية بكل مؤسساتها الحكومية والمدنية والرياضية ومدى صمودها رغم كل ما تعرضت له.
حضر اللقاء رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة.
ويضم الوفد الذي بدأ زيارته الى سورية في 15 الشهر الجاري وتستمر لغاية الثالث والعشرين منه شخصيات رياضية وإعلامية وناشطين استراليين حيث قام بعدد من النشاطات الرياضية والزيارات في دمشق واللاذقية تعبيرا عن دعمهم ووقوفهم الى جانب سورية.
الزعبي: التنظيمات الإرهابية لا تعترف بالهويات الوطنية للدول ولا بالديانات الأخرى
من جانبه أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه الوفد أهمية إيصال الصورة الحقيقية لما يحدث في سورية من جرائم ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي “لا تعترف بالهويات الوطنية للدول ولا بالديانات الأخرى”.
واستهجن الزعبي إطلاق البعض مسمى “معارضة معتدلة” على التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم وحشية بحق السوريين وتقوم بنهب ممتلكاتهم وتدمر بناهم التحتية.
وأشار الوزير الزعبي إلى تمسك السوريين بحالة التآخي والتعايش التي تميزوا بها على مر التاريخ رغم الحرب الإرهابية والإعلامية التي تشن ضدهم معتبرا أن جرائم تنظيم داعش الإرهابي تشبه “إلى حد كبير” جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.
بدورهم أكد أعضاء الوفد عزمهم حضور المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري المقام في دمشق يومي الجمعة والسبت المقبلين وأعربوا عن أسفهم لانضمام أشخاص استراليين “مغرر بهم” إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية مؤكدين العمل على نشر صورة تآخي وصمود الشعب السوري في وجه الإرهاب.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء رأى رئيس الوفد الأب ديفيد سميث أن الشعب الاسترالي “ونتيجة عدم امتلاكه المعلومات الصحيحة انقسم في الرأي حول الوضع في سورية” لكن مع تنامي ظاهرة الإرهاب أصبح يعلم تماما أن ما يجرى في سورية إرهاب داعيا جميع الدول إلى محاربة هذه الظاهرة ولافتا إلى أنه خلال زيارته الرابعة إلى سورية “لم يشاهد منظر الانقسام الذي يروج له الغرب بل لمس التعايش المشترك الذي هو مثل للعالم”.
بدوره أشار الدكتور تيم اندرسون مدرس في جامعة سيدني إلى العمل مع الأصدقاء في استراليا وبلدان أخرى لمساعدة الشعب السوري على مواجهة التضليل الإعلامي الذي تقوم به مؤسسات إعلامية كبرى.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الوفد الذي يزور سورية منذ 15 الشهر الجاري حيث قام بنشاطات رياضية وزيارات في دمشق واللاذقية تعبيرا عن دعمه ووقوفه إلى جانب سورية.
المفتي حسون: سورية تواجه مخططات تستهدف اللحمة الوطنية بين أبنائها
كما أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية تواجه مخططات تستهدف تنوعها وفكرها المتسامح واللحمة الوطنية بين أبنائها وهي تتصدى للإرهاب والتطرف “دفاعا عن وجودها وسيادتها ودفاعا عن السلام في العالم كله”.
ولفت المفتي حسون خلال لقائه الوفد الأسترالي إلى ضرورة أن يكون رجال الدين والإعلام والرياضيون قدوة للآخرين ويحملوا الرسالة التي تقول.. “أن الطريق إلى السماء هو محبة الناس وأن بني البشر أخوة وأن المحبة دليل الايمان الصحيح”.00
من جانبه أكد رئيس الوفد وعدد من أعضائه أنهم من خلال زياراتهم المتكررة لسورية باتوا يعلمون أن الكثير مما يروج له الإعلام الغربي حولها محض افتراء وأكاذيب وأنهم سيقومون بنقل حقيقة ما شاهدوه في سورية إلى الرأي العام الاسترالي.
وختم رئيس الوفد اللقاء بصلاة من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى سورية.
(المصدر: صحيفة تشرين السورية، تاريخ 23/7/2015)