(العربية) صحيفة تركية تطرد صحفي لتحميله أردوغان مسؤولية التفجير الإرهابي في بلدة سروج

في إطار سياسة كم الأفواه التي ينتهجها رأس النظام التركي أردوغان وطغمته الحاكمة أقدمت إدارة صحيفة مللييات التركية وبطلب من أردوغان شخصيا على طرد الكاتب قدري كورسال من الصحيفة وإنهاء عقده فورا متذرعة بعدم التزامه بـ”المعايير الأخلاقية للصحيفة”.

وكان الصحفي الشهير قد قال في حسابه على التويتر “إنه من العار الشنيع أن يتصل زعماء بعض الدول الأجنبية مع المسبب الرئيسي لإرهاب “داعش” ويقصد أردوغان ويعزونه بأحداث سوروج.

وأضاف “إن إرهاب “داعش” هو نتاج سياسات الباب المفتوح للجهاديين والتي انتهجتها العدالة والتنمية وهذا الإرهاب بات يخدم داعميه في السياسة الداخلية أيضا”.

وتابع “لقد كان واضحا بأن الأمور ستصل إلى هذه النقطة ..إن المسؤول عن مقتل الشباب في سوروج هو من وضع ونفذ سياسات العدالة والتنمية في سورية”.

وجاء طرد الصحفي المذكور بضغوط من أردوغان الذي سبق له أن طلب شخصيا من أصحاب ورؤساء تحرير الصحف ومحطات التلفزيون طرد العشرات من كتاب الزوايا ومقدمي البرامج التلفزيونية كما أقام دعاوى قضايا ضد كل من هاجمه شخصيا بحجة أن القانون يحكم بالسجن لمدة عام على الأقل بحق كل من يهين هيبة رئيس الجمهورية.

وكان الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التركية أعلن أمس أن الرئيس الامريكي باراك اوباما وأردوغان بحثا في اتصال هاتفي سبل وإمكانيات تكوين وتقوية التعاون المشترك بينهما وأن الرئيس اوباما قدم تعازيه للرئيس أردوغان بسبب ضحايا عملية سوروج.

وحذر صلاح الدين دميرتاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي من احتمال وقوع هجمات إرهابية جديدة في تركيا منبها إلى أن تركيا تبدو مقبلة على أيام صعبة جاء ذلك في كلمة له خلال زيارته إلى بلدة سروج بمحافظة شانلي اورفا التي شهدت تفجيرا ارهابيا انتحاريا أودى بحياة 32 شخصا وإصابة نحو 100 آخرين بجروح.

وكانت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي فيغن يوكسك داغ حملت في تصريح للصحفيين أمس عقب اطلاعها على المكان الذي وقع فيه التفجير الإرهابي نظام أردوغان مسؤولية هذا التفجير الإرهابي وقالت “لا تستطيع أي قوة في تركيا أن تتحرك بين خط شانلي اورفا وسروج دون علم جهاز الاستخبارات التركي وأجهزة الأمن لذلك فإن نظام أردوغان يتحمل مسؤولية هذا التفجير الإرهابي” منتقدة سياسة نظام أردوغان الذي باتت تسيطر عليه التنظيمات الإرهابية.

 (المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ 23/7/2015)