أكد خلوق كوتش نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن رئيس النظام في تركيا رجب أردوغان لن يستطيع التملص من مسؤوليته في الأعمال الإرهابية في وقت “يشكو فيه دون أن يشعر بخجل من الإرهاب”.
وانتقد كوتش في تصريحات بعد مقتل ثمانية جنود اتراك أمس نقلها موقع راديكال التركي تفرد أردوغان بالسلطة قائلا إن “شخصا واحدا في تركيا يرهن مستقبل البلاد بسبب مخاوفه وعجزه وهواجسه ومؤامراته بينما يشيع الشعب التركي جثمان أبنائه بشكل يومي” معتبرا أن “أردوغان سيبقى كعبرة في ضمير الشعب التركي”.
ولفت نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي إلى أن تركيا تحولت إلى “حلقة نار” معتبرا أن “أبناء الشعب التركي يدفعون ثمن العاصفة التي تسببت بها حكومة حزب العدالة والتنمية بأرواحهم ومخاوفهم”.
وأكد كوتش أن عدم تكليف أردوغان لرئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال الدين كيليتشدار أوغلو بتشكيل الحكومة الجديدة في تركيا يشكل “اغتصابا” للسلطة في البلاد.
وعقب كوتش على تصريح أردوغان حول رفضه تكليف كيليتشدار أوغلو لتشكيل الحكومة بدعوى أنه “لا يريد تضييع الوقت مع الذين لا يعرفون طريق القصر الرئاسي التركي” بقوله إن “تركيا تحولت إلى كتلة نار حيث يركز القائمون على إدارة تركيا منذ 13 عاما على القصر الرئاسي وكأنهم غير مسؤولين عما يحدث في البلاد” في انتقاد لتفرده وحزبه بالسلطة.
وأعلن نائب رئيس حزب الشعب التركي عدم رغبة الحزب المشاركة في الحكومة الانتخابية المؤقتة.
من جهته قال جورسل تكين أمين عام الحزب في تصريح لصحيفة طرف التركية إن “موقف أردوغان الذي يمتنع عن تكليف رئيس حزب الشعب الجمهوري بتشكيل الحكومة يعتبر بمثابة ضربة موجهة للديمقراطية” داعيا الأحزاب السياسية إلى عقد اجتماع طارئ في البرلمان التركي من أجل “الحفاظ على الديمقراطية والتصدي للضربة الموجهة لها”.
من جهة أخرى قمعت قوات أمن أردوغان مظاهرة احتجاجية نظمتها مجموعة من الأتراك منددة بمقتل الجنود الأتراك في محافظة سيرت جنوب شرق تركيا أمس ومنعتها من اكمال طريقها إلى مبنى فرع حزب الشعوب الديمقراطي في منطقة “كتشي اورن” بأنقرة مستخدمة القنابل الغازية المسيلة للدموع.
بينما قتل شاب تركي يبلغ من العمر 20 عاما الليلة الماضية برصاص شرطة أردوغان في مدينة ايديل التابعة لمحافظة شيرنات جنوب شرق تركيا في حين قضى شاب آخر يبلغ من العمر 19 عام إثر إصابته بطلق ناري خلال مظاهرة نظمت مساء أمس في محافظة ماردين.
وذكرت صحيفة طرف التركية أن قوات الأمن التركية شنت بعد منتصف الليلة الماضية عمليات امنية في المنطقة الجبلية بقرية “كوتش علي” التابعة لمحافظة اديامان جنوب شرق تركيا مشيرة إلى مقتل اثنين من حزب العمال الكردستاني وإصابة جنديين تركيين بجروح طفيفة خلال هذه الحملة.
من جهة ثانية ذكرت صحيفة سوزجو أن ملثمين مجهولي الهوية ألقوا زجاجات مولوتف حارقة ليلة أمس على المستشفى الحكومي في قضاء “ناللي خان” بالعاصمة انقرة ما أسفر عن نشوب حريق في مقصف المستشفى بينما لاذ المهاجمون بالفرار.
وتشهد مناطق جنوب شرق تركيا أعمال عنف متزايدة وتدهورا أمنيا تسببت بمقتل عشرات المدنيين والجنود.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 21/8/2015)