أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم أن “المبادرة الإيرانية المعدلة لحل الأزمة في سورية هي الآن في طور الاكتمال”.
وقالت أفخم في تصريحات لها اليوم بمناسبة اسبوع الحكومة الايرانية.. إننا “ومنذ بدء الأزمة في سورية طرحنا مبادرة اساسها إرادة ومطلب الشعب السوري لتقرير مستقبله بنفسه ونقوم حاليا بالتشاور والحوار مع مختلف الاطراف حول هذه المبادرة من أجل اكمالها وليس المهم لدينا أن نقول بأن لنا مبادرة بل المهم هو إمكانية تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع ونسعى في إطار التشاور مع مختلف الأطراف لدراسة الامكانية العملية لأي مبادرة”.
وأوضحت أفخم أن المبادرات المبنية على مطالب مجموعة ما وليس الشعب السوري لن تكون مؤثرة مضيفة أن “المبادرة الإيرانية يتم التشاور بشأنها حاليا وحينما تكتمل سنقدم المزيد من المعلومات عن تفاصيلها”.
في سياق آخر أوضحت أفخم أن زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى انقرة مازالت في جدول الاعمال وأن المشاورات جارية بين الجانبين في هذا الصدد وستنجز الزيارة في الوقت المناسب مشيرة إلى أن الجولة التالية لـ “ظريف” ستبدأ الاسبوع القادم وستكون إلى دول بالمنطقة وشمال افريقيا.
وبشأن الأزمة السياسية التي يمر بها لبنان قالت أفخم… “لقد أعلنا دائما أن انتخاب رئيس الجمهورية يأتي في إطار القضايا الداخلية للبنان وانه على المكونات والشخصيات اللبنانية البحث عن سبيل للخروج من الازمة على أساس مصالح الامن والسلام وصون الوحدة الداخلية وان التشجيع على الحوار دون التدخل الاجنبي يحظى بتأكيدنا”.
وأعربت أفخم عن أملها بالتوصل إلى آلية مناسبة لتعزيز الوفاق الوطني في لبنان.
وحول إجراءات وزارة الخارجية الايرانية لحل أزمة اليمن قالت أفخم.. إن “أحد أهم المواضيع التي تتابعها إيران لحل أزمة اليمن هو التأكيد على وقف الهجمات ضد الشعب اليمني وإرسال المساعدات الإنسانية إليه حيث تم كسر جانب من الحصار نتيجة الضغوط الدولية وجرى إرسال مساعدات للشعب اليمني” مشيرة في الوقت ذاته الى ان هذه المساعدات ضئيلة جدا وغير كافية وينبغي البحث عن الية توفر مصالح الشعب اليمني وعلى الاحزاب والشخصيات اليمنية المبادرة بأنفسهم الى ذلك.
وأكدت أفخم أن التدخلات والهجمات العسكرية من قبل دولة جارة لليمن مرفوضة مضيفة.. “إننا نؤكد في المشاورات مع مختلف الدول في المنطقة للوصول الى حلول سياسية للأزمة في اليمن حيث ينبغي توظيف طاقات المنطقة للمساعدة بعودة الأمن والاستقرار إليه”.
وحول العراق قالت أفخم إن “القادة السياسيين والمراجع الدينية والمسؤولين العراقيين يتابعون اوضاع بلادهم بحساسية ويقظة ونحن ندعو الى صون وحدة اراضي الدول ومنها الدول الجارة ونعتقد أن يقظة الشعب العراقي وفطنة القادة والمراجع الدينية ستحبط المخططات الرامية لتقسيم العراق وندعم كدولة جارة للعراق المواقف الواضحة والصريحة والحاسمة للشعب العراقي ونرى بان دعوات التقسيم هي سذاجة سياسية لن تفلح”.
كما أكدت أفخم أن دعم إيران “لجميع الفصائل الفلسطينية مازال مستمرا بنفس القوة ولم يتم المساس بمبدأ دعمنا لفصائل المقاومة التي تقف بوجه الكيان الصهيوني”.
ودعت أفخم إلى الافراج عن السجناء الايرانيين المعتقلين في أمريكا بذريعة الحظر وعددهم 19 شخصا معربة عن الاسف لعدم اهتمام أي من المنظمات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان في العالم بقضية السجناء الايرانيين في امريكا.
وفندت أفخم نبأ دخول عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي الى إيران وقالت إن “أي دخول من هذا القبيل لم يتم إلى إيران”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ 27/8/2015)