أعربت سورية عن سخطها الشديد إزاء الجريمة البربرية التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بتدميره معبد بعل شمين بتدمر وقتله عالم الآثار خالد الأسعد.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين.. تعرب الجمهورية العربية السورية عن سخطها الشديد إزاء الجريمة البربرية التي اقترفها تنظيم “داعش” الإرهابي بتدمير معبد بعل شمين في تدمر وقتل عالم الآثار خالد الأسعد الذي قدم مساهمات جليلة للحضارة السورية والإنسانية.
وأضاف المصدر في تصريح لـ سانا إن هذه الجريمة والاعتداءات الهمجية التي يرتكبها تنظيم “داعش” التكفيري ضد الإرث والمخزون الثقافي والحضاري السوري توضح من جديد أنه يستهدف الهوية والذاكرة الوطنية السورية واسهامات السوريين الناصعة في الحضارة الانسانية كما أنها تبين الطبيعة الظلامية لهذا التنظيم الإرهابي المجرد من أي قيمة حضارية.
وتابع المصدر.. إن تقاعس الدول في المنطقة والعالم عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الارهاب وبخاصة قراره رقم 2199 الذي يشدد على حماية الأوابد الأثرية في سورية والعراق هو الذي شجع تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره على التمادي بجرائم تدمير الإرث الحضاري في سورية والعراق.
وأكد المصدر إن الشعب السوري الذي يفخر ويعتز بما قدمه للإنسانية من إنجازات حضارية مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى على الدفاع عن هذه الإنجازات وهو يدعو أصحاب الضمير الحي في العالم إلى التكاتف للحفاظ على هذا التراث الثقافي الذي هو ملك للإنسانية جمعاء والعمل من اجل مكافحة الارهاب الذي يشكل تهديدا جديا للسلم والاستقرار الإقليمي والدولي والإرث الثقافي والحضاري الإنساني.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي أقدم يوم الأحد الماضي على تفجير معبد بعل شمين الذي يقع في الحي الشمالي من مدينة تدمر الأثرية وذلك بعد أن قام مطلع تموز الماضي بتحطيم تمثال أسد اللات الذي يعد أحد أكبر وأهم التماثيل الاثرية السورية بينما أقدم التنظيم الإرهابي في الثامن عشر من الشهر الجاري على إعدام الأسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطني بتدمر بعد أن عمل أربعين عاما مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 27/8/2015)