جدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف موقف بلاده الرافض للدخول بتغيير الانظمة مؤكدا أن الشعب السوري وحده من يقرر مصير بلاده.
ونفى بيسكوف في تصريح اليوم بشدة انباء عن مفاوضات سرية بين روسيا والغرب حول شروط تغيير “النظام” في سورية واصفا هذه الانباء بأنها “اختلاقات مزعومة”.
وقال بيسكوف.. “لقد أكدت موسكو مرارا على مستوى رئيس الدولة ووزير الخارجية أنها لا تعمل على تغيير الأنظمة” ويعد “هذا افضل جواب على مثل هذه المزاعم”.
وأضاف بيسكوف.. لا يسعني سوى القول “بأسف” إن هذه “المزاعم والمراهنات في مختلف وسائل الاعلام تزداد أكثر فأكثر”.
وكان بيسكوف أكد أول من أمس في رد على أسئلة صحفيين حول تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذى اعتبر فيه أن استراتيجية موسكو ازاء سورية “خاطئة”.. إن “الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن أن السوريين هم من يجب أن يقرروا مستقبل سورية” كما أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في الايام الماضية عن الموقف نفسه.
وأضاف. إن الكرملين يعتبر فرض حلول على السوريين من الخارج غير مقبول مشيرا إلى “أن انتقاد النهج الروسي الثابت للأوضاع في سورية أمر غير جديد إطلاقا”.
من جانب آخر اعتبر بيسكوف أن قضية اللاجئين من الدول الاسلامية إلى أوروبا تعتبر حاليا “قضية ملحة” بالنسبة للاتحاد الاوروبي ولكن ليس كذلك بالنسبة لروسيا.
وردا على دعوة ممثل منظمة العفو الدولية في روسيا سيرغي نيكيتين للسلطات الروسية لاستقبال عدد أكبر من المهجرين من سورية رأى بيسكوف في تصريحه اليوم أن هذه القضية الخاصة باللاجئين قضية كبيرة بالنسبة لكل بلد اوروبي على حدة وبالنسبة للاتحاد الاوروبي كله وتعد قضية داخلية للاتحاد الاوروبي.
وكان الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس أكد في تصريح صحفي الجمعة الماضي أن دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية تتحمل المسؤولية عن ازمة المهجرين الكبيرة التى تعاني منها الان منطقة الشرق الاوسط بسبب تدخلاتها غير العقلانية في سورية والعراق وافغانستان وليبيا مطالبا هذه الدول بأن تحل المشاكل التي تسببت بها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/9/2015)