طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الامن الدولي بتأكيد التزامه بمكافحة الإرهاب وملاحقة التنظيمات الإرهابية المتطرفة من خلال تعزيز التعاون والتنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية.
وقالت الوزارة في رسالتين الى كل من الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي اليوم تسلمت سانا نسخة منهما أن التنظيمات الإرهابية المسلحة نفذت اليوم الاثنين 14 أيلول 2015 جريمة إرهابية جديدة بحق السكان المدنيين في مدينة الحسكة حيث عمد إرهابيان انتحاريان إلى تفجير نفسيهما بسيارتين مفخختين في ساعات الذروة في كل من حيي خشمان والمحطة ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مدنيا حتى تاريخ اعداد الرسالة وإصابة 100 آخرين بإصابات خطيرة معظمهم من الاطفال والنساء والى الحاق اضرار فادحة بالممتلكات العامة والخاصة وتدمير ثلاثة ابنية سكنية.
وأضافت الوزارة أن هذه الجريمة الإرهابية الدموية التي تتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد والتحاق نحو اربعة ملايين طالب بمدارسهم في سورية تأتي استمرارا لسلسلة الجرائم الارهابية الممنهجة التي تنفذها التنظيمات الارهابية المسلحة كـ “داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الاسلام” لترهيب المدنيين ومحاولة شل حياتهم ومنعهم من الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم وردا على الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري بمساندة أهالي الحسكة من إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” وطرده من المدينة وتؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية بأن هذه الأعمال الإرهابية ماكانت لتحدث لولا استمرار الدعم المباشر لهذه التنظيمات الإرهابية من دول كتركيا والسعودية وقطر والمحمية من دول غربية باتت معروفة للجميع ولولا التقاعس في اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق الدول الداعمة والممولة للإرهاب.
وتابعت رسالتيها أن “مجلس الأمن مطالب اليوم بتأكيد التزامه بمكافحة الإرهاب وملاحقة الجماعات الارهابية المتطرفة من خلال تعزيز التعاون والتنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية التي سخرت كل جهودها لمكافحة الارهاب في سورية نيابة عن شعوب العالم اجمع دفاعا عن القيم الانسانية وللحفاظ على الأمن والسلم العالميين”.
وأوضحت الوزارة أن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تعيد تأكيدها واستعدادها لمكافحة الارهاب وتصميمها وعزمها على متابعة واجبها الدستوري بالدفاع عن شعبها وحمايته فإنها تدعو مجددا مجلس الأمن والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى إدانة هذا العمل الاجرامي وإلى تحمل مسؤولياتهم في محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف منابعه ومصادر تمويله عبر تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الارهاب ولا سيما القرارات رقم 2170-2014- ورقم 2178-2014- ورقم 2199-2015.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/9/2015)