أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورة مكافحة الإرهاب الآخذ بالتفشي حول العالم مبينا أن مباحثاته مع لافروف تركزت حول المجالين السياسي والعسكري.
وقال المعلم في تصريح لقناة الميادين: “مع الأسف إن الانقسام في المجتمع الدولي واضح ولهذا فشلوا في معالجة الإرهاب الذي أخذ ينتشر وأصبح ظاهرة عالمية ومن هنا دعونا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمكافحة الارهاب التي جاءت تحت الفصل السابع وسألنا لماذا لم يفعل المجلس شيئا تجاه الدول التي لم تلتزم بتنفيذ هذه القرارات”.
بدوره قال لافروف: “إن المجازفة الكبرى في التغاضي عن الوضع المتعلق بتنظيم داعش الإرهابي تكمن في أن أولئك المسلحين الذين تتجاوز أعدادهم الالاف وبينهم أولئك الذين تعود أصولهم الى الاتحاد السوفييتي السابق وروسيا قد يعودون ليعيثوا فسادا في بلدنا”.
المعلم يلتقي في نيويورك نظراءه في روسيا وكوريا الديمقراطية وكوبا والهند والجزائر وسلطنة عمان
كما التقى المعلم على هامش الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس مع كل من سوشما سواراج وزيرة الشؤون الخارجية الهندية ورمطان لعمامرة وزير خارجية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وبرونو رودريغز باريا وزير خارجية كوبا وترى سو يونغ وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وتناول الحديث الأوضاع الراهنة على الساحة الدولية مع التركيز على الوضع في سورية حيث عبر الوزراء الأربعة عن دعمهم ومساندتهم لسورية شعبا وقيادة واستعدادهم لتعميق التعاون الثنائي بين بلدانهم وسورية في المجالات المتعددة كما عبروا عن دعمهم للموقف الروسي والذى جاء استجابة لطلب الحكومة السورية وبالتنسيق مع الجيش والقوات المسلحة للمساعدة في الجهود المبذولة لمكافحة إرهاب “داعش” و”جبهة النصرة” وبقية تنظيمات القاعدة.
وأكدت الوزيرة الهندية والوزير الجزائري على الدعوة الموجهة للوزير المعلم لزيارة البلدين لمتابعة المشاورات والمحادثات بين كل من سورية والجزائر والهند.
من جهته شرح وزير الخارجية والمغتربين الجهود السورية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنسيق السوري/الروسي في هذا المجال وعبر الوزير المعلم عن تقدير سورية للمواقف التي اتخذتها بلدانهم الداعمة للحق السوري في المحافل الدولية.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين كل من سورية والبلدان الأربعة والتنسيق المستمر في المحافل الدولية ولا سيما في مواجهة المخططات الغربية وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وخاصة للضغط على الدول الداعمة والممولة والتي تؤوى وتسلح الجماعات الإرهابية لوقف ذلك مؤكدا أن سورية ستستمر في تصديها ومكافحتها للإرهاب من أجل القضاء عليه تمهيدا للحل السياسي للأزمة في سورية.
كما التقى الوزير المعلم يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني وجرى الحديث عن الجهود المبذولة مع بعض الدول العربية والدولية لدعم سورية في مكافحتها للإرهاب تمهيدا لبدء الحل السياسي.
وأعرب الوزير بن علوي عن استعداده لزيارة دمشق بعد انجاز هذه الاتصالات للمساعدة في التوصل إلى حل للأزمة في سورية يحفظ سيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها ويلبى طموحات شعبها.
والتقى المعلم سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية وجرى الحديث عن التعاون السوري/الروسي في مكافحة الإرهاب والتنسيق التام بين الجيشين في هذا المجال وتم الحديث عن اقتراح ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية بتشكيل مجموعات العمل الأربع لتبادل الأفكار والآراء حول مهمة دي ميستورا والاتصالات الجارية في هذا المجال وكانت وجهات النظر متفقة حول التحرك الجاري في مكافحة الارهاب للتوصل إلى إيجاد الأرضية المناسبة لبدء الحل السياسي.
حضر اللقاءات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة واحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 2/10/2015)