أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن طلب الرئيس بشار الأسد والدولة السورية الدعم من الاتحاد الروسي ومساندة سورية في معركة مكافحة الإرهاب الذي قدم إلى سورية من كل دول العالم كان منطقيا وتوقيته منطقي لأن الولايات المتحدة تحدثت عن تحالف ضد الإرهاب منذ أشهر طويلة لكن لم يكن لتحالفها أي أثر إيجابي على الأرض.
وقالت شعبان في حديث لقناة روسيا اليوم إن “الرؤية الروسية تحمل فهما عميقا لما يجري في سورية والمنطقة وإن الخطر الارهابي يشكل تهديدا للعالم” داعية الجميع إلى الاستماع لما يقوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سورية والمنطقة معتبرة.. “لو أن الغرب يتمتع بنفس الوعي الذي تتمتع به روسيا لعلم أن محاربة الإرهاب في سورية هو ضرورة للمنطقة والعالم .. ومشكلة الغرب فهمه المتأخر لحقيقة ما يجري في سورية”.
ولفتت شعبان إلى أن “الوضع الميداني في سورية ممتاز حيث يحقق الجيش العربي السوري إنجازات كثيرة على الأرض سواء في الجبهة الجنوبية التي روجوا أنها على وشك السقوط أو في حلب والزبداني والقلمون لكن يجب النظر إلى التمويل الكبير وتدفق الإرهابيين لذلك كان من الطبيعي طلب المساندة من روسيا”.
وبينت شعبان أن سورية تعول على الجيش العربي السوري الذي يقاتل ضد الإرهاب منذ بداية الأزمة بكل بسالة وعلى الدعم الروسي وكذلك تعول على شعبها الذي يدرك أن الإرهاب عدو كل مواطن سوري وعدو الدولة السورية ومؤسساتها ومستقبلها.
وأكدت شعبان أن الرئيس بوتين محق بدعوته للانخراط السياسي في سورية لكن المشكلة هي المعايير المزدوجة في الغرب التي تتحدث عن العمل السياسي وتحض على الإرهاب مبينة أن الحكومة السورية تفهم العمل السياسي على أنه حوار سوري سوري قد يكون برعاية دولية ولذلك لا توجد مشكلة بالغوص بأي أفكار تؤدي إلى حل سياسي.
وأشارت شعبان إلى أن سورية أكدت في جنيف عام 2014 ضرورة أن تكون الأولوية لمحاربة الإرهاب لأنه لا يمكن السير بحل سياسي حقيقي بينما الإرهاب يضرب أجزاء كثيرة من بلدنا مشيرة إلى أن الغرب توصل الآن إلى شبه قناعة إلى ما كانت تقوله سورية وروسيا في ذلك الوقت.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 1/10/2015)