وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الإدعاءات والاتهامات الغربية حول العمليات العسكرية الروسية على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية بـ”غير المنطقية وغير الصحيحة” .
وأشارت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عقدته في موسكو اليوم إلى أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الجوية الروسية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية جاءت بطلب من القيادة السورية موضحة أنه لدى بدء العمليات باشر مسؤولون وصحفيون ووسائل إعلام غربية حملة إعلامية ضخمة مناوئة لروسيا.
وأوضحت زاخاروفا أن روسيا تنطلق في عملياتها من مبادئء الأمن الوطني بينما يحاول الغرب الإيهام بأن روسيا تقتل المدنيين في سورية وأنها تريد تنفيذ مصالحها الخاصة تحت مظلة مكافحة الإرهاب .
وأكدت زاخاروفا أن الشخصيات الرسمية في الدول المناوئة للعمليات العسكرية الروسية تتبنى الإدعاءات الكاذبة والمعلومات الخاطئة بينما تستند وسائل الإعلام الغربية إلى مصادر غير معروفة وليس لها أي موثوقية .
ولفتت زاخاروفا إلى أن الادعاءات بأن هدف روسيا هو القضاء على “المعارضة المعتدلة” في المنطقة “محبوكة بعناية ومدبرة مسبقا” وهي “غير صحيحة على الإطلاق وتمثل تزويرا للحقيقة”.
وأوضحت زاخاروفا أن روسيا لم تحصل على أي جواب ردا على سؤال وزير الخارجية سيرغي لافروف لنظيره الأمريكي عن أماكن وجود “المعارضة المعتدلة” في سورية وماهية “الجيش الحر”.
وردت زاخاروفا على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن عملية مكافحة الإرهاب الروسية هي خطأ بالقول ” لا يدور الحديث هنا عن الوضع السياسي وهذه التصريحات مؤذية وخطأ كبير تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ولا تستند إلى أي دلائل أو حقائق حول وجود خطأ ما في الضربات الجوية الروسية”.
وحول تصريحات وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر الأخيرة أشارت زاخاروفا الى أن “الولايات المتحدة جددت قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع والخارجية مع نظيرتيهما في روسيا” وقالت “كان بإمكان كارتر أن يتصل هاتفيا في أي وقت بالجانب الروسي ليتأكد من صحة المعلومات ويعطي تقييمات واقعية وحقيقية”.
ولفتت زاخاروفا الى أن وسائل الاعلام التي تحدثت عن أن الضربات الجوية الروسية طالت مناطق المدنيين في المحافظات السورية ولا يوجد فيها ارهابيون هي ذاتها التي كانت تتحدث عن وجود الارهابيين في هذه المناطق قبل بدء الغارات الجوية الروسية حتى أن أحد التقارير /للتحالف/ جاء بمعلومات حول قصف التنظيمات الإرهابية في المناطق نفسها التي نقصف “داعش” فيها الآن مؤكدة أن هذا مجرد خداع .
وأوضحت زاخاروفا أن المعلومات حول العمليات الجوية الروسية جميعها منشورة على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الروسية ومن السهل الوصول اليها كما ان وزارتي الدفاع والخارجية منفتحتان للإجابة عن أي أسئلة .
ونفت زاخاروفا وجود أي قوات برية روسية على الأرض السورية وقالت “يبدو أن هناك التباسا حصل لدى البعض إذ لا وجود لمتطوعين روس أو شركات أو حملات لمشاركة القوات البرية الروسية”.
وأشارت زاخاروفا الى أنه لا يمكن لروسيا الانضمام إلى “التحالف الدولي” لمحاربة “داعش” على الأسس الحالية لأنها تخالف مواثيق القانون الدولي وهي عمليات غير شرعية لافتة الى أن روسيا تنسق عملياتها مع الجيش السوري الذي يكافح تنظيم “داعش” على الارض .
وأكدت زاخاروفا أنه لا بد من إيجاد مفهوم ثابت وواضح لتعريف الارهاب لأن هذا المفهوم غير موجود وكل دولة تقوم بتفسيره وحدها مبينة أن عدم تبني المجتمع الدولي مفهوما واحدا حول مفهوم الإرهاب لا يجب أن يعيق مكافحته.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 7/10/2015)