بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى الـ 42 لحرب تشرين التحريرية دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي ووضع حجر الأساس لمشاريع حيوية وتنموية في محافظة حمص بقيمة إجمالية تصل إلى 7 مليارات و250 مليون ليرة سورية.
حيث دشن الحلقي عددا من مشاريع السكن الاجتماعي في المحافظة وسيجري توزيع عدد من المساكن على المواطنين الذين تم تخصيصهم بها وأصبحت جاهزة للاستلام.
واطلع الحلقي على عدد من هذه المساكن وجودتها من الناحية الفنية والجمالية حيث تم تخصيص 341 مسكن ادخار تبلغ القيمة الإجمالية لها نحو 7ر1 مليار ليرة سورية و173 مسكنا عماليا تبلغ قيمتها التقديرية نحو 740 مليون ليرة وتقع في الضاحية العمالية بالقرب من بحيرة قطينة إضافة إلى نحو 82 مسكنا شبابيا تبلغ قيمتها التقديرية الإجمالية نحو 260 مليون ليرة سورية وتقع في منطقة غرب طريق دمشق حمص ضمن المخطط التنظيمي للمدينة.
كما وضع الحلقي حجر الأساس لمشروع المشفى الجامعي في كلية الطب في جامعة البعث ويضم أربعة طوابق بمساحة طابقية 2000 متر مربع لكل طابق وقبوا بالمساحة نفسها ويتسع ل 185 سريرا وخمس غرف عمليات. ودشن الحلقي بناء الإدارة الجديدة للشركة السورية للغاز والذي يقع غرب مدينة حمص على مساحة 260 دونما ويتألف من مجموعة من المباني الإدارية والخدمية ومستودعين بمساحة 840 مترا مربعا ومبنى ورش وصيانة الأليات ومركز إطفاء ونقطة ومركز تحويل كهربائي حيب تمت دراسة المشروع من قبل جامعة البعث وقامت الشركة العامة للبناء والتعمير بتنفيذه بقيمة إجمالية تصل إلى 950 مليون ليرة سورية.
كما دشن الحلقي خط غاز الريان جندر الذي يؤمن الغاز اللازم لتوسع محطة جندر الكهربائية مع إمكانية تأمين حاجة مستهلكين آخرين في المنطقة إضافة إلى إمكانية نقل كميات الغاز التي سوف تنتج مستقبلا من حقول قارة-البريج -دير عطية باستطاعة نقل يومي للخط تقدر ب6 ملايين متر مكعب من الغاز وتمت المباشرة بالمشروع بقيمة إجمالية تصل إلى مليار و 850 مليون ليرة سورية .
وفي تصريح للصحفيين أكد الحلقي “أن وضع حجر الأساس لمشاريع خدمية وتنموية دليل على حيوية الشعب السوري وتصميمه على التصدي للتحديات فهو يبني بيد ويحارب الإرهاب باليد الأخرى” مشيرا إلى سعي الحكومة لتعزيز مقومات صمود الجيش والشعب السوري وإيجاد الحلول للمشكلات المعيشية والخدمية التي يعاني منها جراء الحصار الاقتصادي الجائر وتفعيل العمل الحكومي وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنموي على مستوى القرى والأرياف والمدن كافة.
وأشار الحلقي إلى اهتمام الحكومة بقطاع الاسكان بكل مكوناته وإعادة إحيائه ليسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتأمين مساكن جيدة لذوي الدخل المحدود والشباب مبينا أن الحكومة أعدت برامج وخططا تسهم في تطوير هذا القطاع وتجاوز المعوقات السابقة كما أنها تسعى لتطوير مؤسسات التعليم وتوفير مستلزماتها لتبقى جامعاتنا ومدارسنا منارة للعلم والمعرفة في وجه الفكر الإرهابي التكفيري المجرم والهدام مبينا الحرص على تنمية قطاع النفط من أجل توفير المشتقات النفطية للقطاعات كافة.
وخلال تفقده عددا من المعامل والمنشآت الصناعية في المدينة الصناعية بحسياء التي بدأت بالإنتاج خلال العام الحالي عبر الحلقي عن ارتياحه لما شاهده في المدينة الصناعية من دوران عجلة الإنتاج وتنوع المنتجات مبينا أنها تشكل أحد شرايين التنمية الاقتصادية والصناعية في سورية ويعول عليها الكثير في تحقيق الأمن الصناعي والغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والانطلاق إلى التصدير والدخول مجددا للأسواق العالمية وتلبية احتياجات مرحلة إعادة البناء والإعمار. وأثناء زيارته إحدى الوحدات العسكرية لجيشنا الباسل قال الحلقي “أنقل إليكم تحيات السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقدر تضحياتكم التي بفضلها استطعنا الانتصار ودحر اعتى حرب إرهابية مرت على البشرية جمعاء” مؤكدا “أن الأيام والأسابيع القادمة ستشهد انتصارات كبرى في جميع الأراضي السورية وسوف نعيد الأمن والأمان وترميم وإعمار كل ما خربته المجموعات الإرهابية وتعود حمص المدينة الأجمل والأبهى”.
وخلال لقائه ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي بحمص ثمن الحلقي معنوياتهم العالية والمهام الكبرى التي يقومون بها من خلال حفظهم الأمن الداخلي وتصديهم للإرهاب جنبا إلى جنب مع بواسل جيشنا.
إلى ذلك اطلع الحلقي على برنامج “مشروعي” الذي يسهم في دعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة وخاصة في القرى كما جال في أحياء حمص القديمة والمدرسة الغسانية الأرثوذكسية الخاصة ومستوصف الجمعية الخيرية الأرثوذكسية وتفقد أعمال الترميم في جامع خالد بن الوليد.
وخلال اجتماعه مع فعاليات اقتصادية واجتماعية وفكرية وبيئية وأعضاء مجلس الشعب في مبنى المحافظة أعلن الحلقي عن منح 800 مليون ليرة سورية لمحافظة حمص للارتقاء بواقع القطاعات الاقتصادية والصناعية مؤكدا حرص الحكومة على توفير المستلزمات المعيشية والمشتقات النفطية وتطوير المدينة الصناعية بحسياء وتوفير مستلزمات إنتاجها والارتقاء بالواقع الخدمي والمعيشي في المحافظة ومحاربة الفساد والترهل الإداري في كل مفاصل الدولة والارتقاء بالعمل الحكومي مشيرا إلى أهمية التشاركية بين الحكومة ومكونات المجتمع من أجل رسم السياسات الاقتصادية والتنموية.
شارك في الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزراء النفط والتعليم العالي والإسكان والصناعة ومحافظ حمص وأمين فرعها لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جامعة البعث وأمين فرع الحزب بالجامعة.
بدوره أكد رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح أهمية افتتاح المشفى الجامعي بالنسبة للطلبة في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا إضافة إلى ما يقدمه من خدمات للمواطنين وقطاعات الدولة المختلفة مشيرا إلى أن لجانا مختصة من كليات الطب والهندسة المدنية والهندسة المعمارية والهندسة الميكانيكية والكهربائية قامت بإعداد الدراسات الهندسية اللازمة لتأهيل الكتلة الأولى من مبنى كلية الطب لتكون مشفى جامعيا. وأوضح رئيس الجامعة أن الكتلة الأولى مؤلفة من أربعة طوابق بمساحة طابقية 2000 متر مربع لكل طابق إضافة إلى قبو بالمساحة نفسها وتتسع لنحو 185 سريرا وخمس غرف عمليات وقسم إسعاف وعيادات بمختلف الاختصاصات وتبلغ الكلفة التقديرية لها نحو مليار و 725 مليون ليرة سورية.
وأضاف رئيس الجامعة أن الكتلة الثانية في المدينة الجامعية عبارة عن مشفى ميداني متحرك سيكون رافدا للمشفى الجامعي مؤكدا أن المدة الزمنية لانطلاق المشفى لن تكون طويلة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 9/10/2015)