قال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية إن “الشائعات حول زيادة عدد العسكريين الروس في سورية وتنقلاتهم بعيدا عن قاعدة حميميم الجوية لا تستحق التعليق عليها”.
ورد بيسكوف على طلب الصحفيين التعليق على ما نشره بعض المدونين على شبكة الإنترنت حول “تحركات العسكريين الروس في مختلف أنحاء سورية بعيدا عن قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية” بالقول “لا نعتبر أن المعلومات التي ينشرها مدونون أو تطلقها مصادر مجهولة تشكل أساسا لأي تعليقات”.
وتشارك القوات الجوية الروسية بالتنسيق مع القوات الجوية السورية في عمليات جوية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية منذ الثلاثين من شهر أيلول الماضي حيث أسفرت الطلعات الجوية الروسية عن تدمير معظم البنية التحتية للإرهابيين ومراكز التدريب ومستودعات السلاح.
بوتين: العملية العسكرية التي تنفذها القوات الجوية الروسية في سورية أظهرت جاهزية الجيش الروسي
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية العسكرية التي تنفذها القوات الجوية الروسية ضد الإرهاب في سورية أظهرت نجاح الجهود التي تبذلها بلاده لزيادة مستوى جاهزية الجيش الروسي.
وقال بوتين خلال مشاركته في اجتماع خاص بتطوير قطاع التصنيع العسكري في روسيا “إن الإجراءات التي اتخذناها في الوقت المناسب ساهمت في زيادة الجاهزية القتالية وقدرات قواتنا المسلحة وهذا ما تؤكده عملية مكافحة الإرهاب التي نجريها استجابة لطلب القيادة السورية”.
وأوضح بوتين أن استقرار قطاع التصنيع العسكري أمر مهم بالنسبة للاقتصاد الروسي بشكل عام نظرا لتوظيف مئات آلاف الناس في هذا المجال لافتا إلى أن مهمة الحفاظ على هذا الاستقرار تزداد أهمية في ظروف الكساد الاقتصادي.
وأشار بوتين إلى نتائج الاجتماعات السابقة الخاصة بتطوير التصنيع العسكري بما في ذلك إعداد حزمة وثائق متعلقة بتعديل خطط تزويد القوات المسلحة بالأسلحة الأكثر حداثة.
لافروف: الأطراف الخارجية يجب أن تقوم بدور رئيسي في دفع جميع السوريين إلى طاولة الحوار
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد بدوره أن الأطراف الخارجية يجب أن تقوم بدور رئيسي في توفير الظروف الملائمة لوقف العنف في سورية وحمل جميع السوريين بمن فيهم الحكومة وكل أطياف المعارضة على الجلوس إلى الطاولة للتوصل إلى اتفاق.
وقال لافروف في تصريحات له بعد محادثات أجراها مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان في العاصمة الأرمينية يريفان اليوم أن “الشركاء يحاولون التهرب من العمل الحقيقي ومن المفاوضات الواقعية” موضحا أن الأطراف الداعمة للمعارضة تقصر نقاشاتها على دعوات عامة إلى رحيل القيادة السورية.
وشدد لافروف على أن أطراف الازمة في سورية يجب أن تنطلق ليس من الاهتمام بمصيرهم الشخصي بل من مستقبل دولتهم معتبرا أن لقاءات فيينا أصبحت آلية رئيسية للتسوية السورية ولذلك لا يجوز أن تقتصر المناقشات على بحث مسألة الرئاسة في سورية فقط.
وقال لافروف “يحاول بعض شركائنا قصر جميع المناقشات على المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد لكن ذلك يؤدي فقط إلى تحريف المناقشات عن مسألة التسوية” وبشأن توقعاته حول نتائج اللقاء القادم في فيينا قال لافروف إنه “من الصعب التعويل على نتائج إيجابية للقاء إلا في حال توصل الأطراف إلى توافق حول قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سورية وتحديد بالضبط من هي المعارضة السورية المعتدلة”.
وكان لافروف أكد في تصريحات له أن صعود الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مرتبط بالتدخلات الخارجية في المنطقة إلى درجة كبيرة.
الخارجية الروسية: موعد الاجتماع الوزاري الثاني بشأن سورية يتم تنسيقه حاليا
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أنه يتم العمل حاليا على تنسيق موعد الاجتماع الوزاري الثاني بشأن سورية.
وقال مصدر في دائرة المعلومات في الوزارة في تصريح لوكالة تاس الروسية إنه “يتم تنسيق الاجتماع الوزاري الثاني بشأن سورية” فيما كان مصدر دبلوماسي أخبر تاس في وقت سابق أنه من المرجح عقد هذا الاجتماع في الـ 14 من تشرين الثاني الجاري في فيينا.
بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي عن عزم الصين المشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع قائلا “إن الاجتماع الوزاري الثاني الموسع بشأن سورية سيجري في فيينا في الـ 14 من تشرين الثاني الجاري وأن الصين ستشارك فيه من أجل تيسير الحل السياسي”.
وكان الاجتماع الموسع عقد في العاصمة النمساوية فيينا آخر الشهر الماضي واعتبر ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول افريقيا نائب وزير الخارجية أن لقاء فيينا الرباعي بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية “أحدث قفزة نوعية في مسار تسوية الأزمة في سورية”.
وأعلن دبلوماسيون يوم الجمعة الماضي أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا سيقدم غدا أمام مجلس الأمن عرضا عن المباحثات التي أجراها في دمشق وواشنطن وموسكو حول الأزمة في سورية وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
بوغدانوف: روسيا متمسكة في مواقفها السياسية وخطواتها العملية في المسار السوري بقواعد القانون الدولي
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوغدانوف أن موسكو في مواقفها السياسية وخطواتها العملية في المسار السوري متمسكة بقواعد القانون الدولي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله في مقابلة مع مجلة المشهد الروسي إن “سياسة موسكو تهدف إلى تعزيز نظام عالمي من شأنه ضمان السلام والأمن والعلاقات الاعتيادية بين الدول” معتبرا أن القضاء على خلايا الإرهاب ومنع مظاهره أمر يلبي مصالح روسيا الاستراتيجية عامة وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة.
وجدد بوغدانوف دعوة موسكو إلى تشكيل تحالف فعال ضد الإرهاب والتطرف في سورية وقال إن “هذا سيساعد على تعزيز الثقة المتبادلة ويخلق الأجواء المواتية لدفع العملية السياسية في البلاد إلى الأمام الأمر الذي سيسمح بإطلاق حوار وطني حقيقي في سورية ينبغي أن يثمر بوضع المبادئ الأساسية للدولة السورية مع ضمان حقوق جميع فئاتها”.
وأشار بوغدانوف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحسن نوعي للوضع في المنطقة مضيفا أن فشل الجهود الرامية إلى وقف تصعيده قد يفتح الباب أمام أسوأ السيناريوهات.
وأوضح بوغدانوف أن التهديد المتمثل في تنظيم “داعش” الإرهابي اتخذ أبعادا عالمية ولم يعد أي بلد في العالم في مأمن منه الأمر الذي يدفع موسكو إلى تعاون أوثق مع دول أخرى في التعامل مع هذا التهديد.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في تصريحات له أن صعود الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مرتبط بالتدخلات الخارجية في المنطقة إلى درجة كبيرة.
السفير الروسي في الأردن: روسيا الاتحادية ماضية في مساندة سورية بحربها على الإرهاب
من جهة أخرى أكد السفير الروسي في الأردن بوريس بوليتين أن روسيا الاتحادية ماضية في مساندة سورية بحربها على الإرهاب من جهة ومسار الحل السياسي من جهة أخرى.
وشدد بوليتين خلال استقباله اليوم وفدا من حزب البعث العربي التقدمي في الأردن برئاسة أمينه العام فؤاد دبور على أن موقف روسيا من سورية استراتيجي وثابت ومبدئي استنادا إلى شرعية الدولة الوطنية السورية واستجابة لطلبها المساعدة وطبقاً للشرعية الدولية وانسجاما مع العلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين الدولتين الصديقتين.
بدوره شكر دبور روسيا الاتحادية شعبا وجيشاً وقيادة لمساندتها ودعمها سورية بمواجهة الإرهاب والحرب الكونية عليها ومساندتها لقضايا الأمة العربية.
وقدم أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن تعازي الحزب الحارة بضحايا الطائرة الروسية التي سقطت مؤخرا فوق شبه جزيرة سيناء.
وقدم دبور للسفير درع حزب البعث العربي التقدمي بمناسبة تأسيسه تعبيراً عن العرفان بجميل روسيا وتقديراً لدورها النزيه والمشرف في المنطقة دفاعاً عن أمن واستقرار وسيادة سورية والمنطقة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 10/11/2015)