أكد وفد من “لجنة متابعة الحوار الوطني السوري” المنبثقة عن لقاء موسكو2 رفضهم لأي مقتراحات لايجاد حل للازمة في سورية إذا لم يشارك فيها ممثلو القوى السياسية الداخلية والمجتمع الأهلي السوري.
واستعرض ممثلو الوفد نتائج لقائهم مع الممثل الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو مشيرين إلى عدم موافقتهم على أي حوار للبحث عن حل للأزمة إذا لم تشارك في صياغته القوى السياسية الداخلية وهي قوى مشكلة من أحزاب وطنية تاريخية وقوى المجتمع الأهلي السوري.
واعتبر ممثلو الوفد أن أي اتفاق بهذا الشأن هو آلية للدخول إلى تسوية الأزمة في سورية ويجب ألا يكون هناك تهميش للداخل السوري.
وأشاروا إلى أن الداخل السوري لن يقبل “غسيل الأشخاص” الذين تلطخت أياديهم بدم الشعب السوري وقواته المسلحة كما تغسل الأموال التي يقبضونها من الخارج موضحين أن اجتماع فيينا الأخير هو خطوة ولكنها لم تعمل على تحسين تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله وتسليحه ورعايته.
ورأى ممثلو الوفد أن “العملية السياسية لتسوية الأزمة في سورية هي ضرورية وواجبة ومطلوبة” مشددين في هذا الإطار على “أن السوريين وحدهم من يقرر مصير حكومتهم ومستقبل بلادهم”.
وقال ممثلو الوفد “نحن مع عملية الحوار الداخلي الشامل لكل الشخصيات الوطنية إن كانت في داخل البلاد أو خارجها ولكن الحوار لن يكون بناء وفعالا دون المحاربة الجدية للتنظيمات الإرهابية”.
واعتبر ممثلو وفد لجنة الحوار الوطني أن ما حدث في باريس هو “عملية إرهابية جبانة ومدانة” وقالوا “إننا في سورية كشعب يعتدى عليه لا نقبل بالاعتداء على أي شعب في العالم وهذا ما أكدته رسالة الخارجية السورية ورسالة السيد الرئيس بشار الأسد في هذا الصدد”.
ولفتوا إلى أن سورية نبهت مرارا من مخاطر دعم وتسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية وطلبت من الحكومة الفرنسية أن تكف عن دعم الإرهاب تحت مسميات تضليلية وأن تنضم إلى القوى الحقيقية في مكافحة الإرهاب لأن محاربته تحتاج إلى تعاون دولي واسع.
وأكد ممثلو الوفد أن كل التنظيمات التي تحمل السلاح هي إرهابية متطرفة وتنهل مع الإرهابيين من منهل واحد موجه لضرب الإسلام في حين تحتاج شعوب العالم إلى التقارب والتعاون فيما بينها لمكافحة هذه الآفة الدولية.
وحول ما يسمى “الجيش الحر” قال ممثلو الوفد “إن ما يسمى “الجيش الحر” انقسم إلى اثنين وعشرين فصيلا ولا يوجد من يمثله على الأرض وأن هناك دولا تريد تسويقه ليكون ممثلا على طاولة المفاوضات” مؤكدين أن من يريد تسويقه هو كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يعالج جرحى التنظيمات الإرهابية ويزودهم بالمعلومات الاستخباراتية وهو على رأس من يدعم ويرعى الإرهابيين.
كما أشار ممثلو الوفد إلى “عدم معرفتهم بمواقع لما يسمى “الجيش الحر” والسماع عنه إلا في وسائل الإعلام”.
وأعربوا عن دعمهم وتأييدهم لقرار مشاركة القوى الجوية الفضائية الروسية في محاربة الإرهاب في سورية مشددين على إنه “عمل عسكري شرعي نظرا لأنه يدخل في قواعد التعاون بين الأصدقاء والحلفاء وجاء بناء على طلب من الحكومة السورية الشرعية” مستعرضين الجوانب السلبية للهجرة التي تحدثها العمليات الممنهجة بدعم تركي وغربي وما تسببه من إخلاء للعقول واليد العاملة الشابة من البلاد.
شارك في المؤتمر الصحفي كل من فيصل عزوز وحسين راغب عضوا مجلس الشعب وطارق الأحمد عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي والشيخ نواف الملحم أمين عام حزب الشعب والسيدة بروين ابراهيم الأمين العام لحزب الشباب الوطني في سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 17/11/2015)