على هامش أعمال الدورة العشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والذي يعقد حاليا في مدينة لاهاي أعرب الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه ظهر اليوم جورجي كالامانوف نائب وزير الصناعة والتجارة في روسيا الاتحادية ورئيس الوفد الروسي المشارك في أعمال المؤتمر عن تقديره للتعاون والتنسيق القائم بين الجانبين بشان المسائل المتصلة بنزع الأسلحة الكيميائية السورية مؤكدا استمرار سورية بتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وشدد المقداد على أهمية الجهود التي تقوم بها روسيا الاتحادية في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يقوم بارتكاب الأعمال الإرهابية بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء في كل من سورية والعراق.
من جانبه رحب نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي بالتقدم الجوهري الذي أحرزته سورية في تنفيذها لالتزاماتها بموجب الاتفاقية مشيدا بالتعاون البناء الذي تقدمه الحكومة السورية إلى فرق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وشدد على وجوب أن تركز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأطراف على الخطر الناتج عن امتلاك المنظمات الإرهابية كـ “داعش” وغيرها للأسلحة الكيميائية واستخدامها وأن تبتعد عن تسييس المسائل المتصلة بملف نزع الأسلحة الكيميائية السورية خدمة لاجنداتها الخاصة معربا عن استعداد بلاده للاستمرار في التعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب.
حضر اللقاء من الجانب السوري السفير بسام الصباغ المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوفد المرافق ومن الجانب الروسي السفير الكساندر شولغين المندوب الدائم للاتحاد الروسي لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والوفد المرافق.
هذا وقد تابع مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية أعمال دورته العشرين التي بدات أمس الاثنين بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية حيث استمع المشاركون الى بيانات عدد من الدول الأطراف ضمن جلسة المناقشة العامة.
وقد أشادت بيانات العديد من الدول من بينها روسيا الاتحادية والجزائر والبرازيل وكولومبيا وباكستان وغيرها بما قامت به حكومة الجمهورية العربية السورية والجهود التي بذلتها لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية وذلك في ظل ظروف امنية صعبة ومعقدة معربة عن أملها في انجاز ما تبقى من مسائل فنية بالتعاون ما بين الحكومة السورية والامانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن.
وأدانت تلك البيانات استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي أسلحة ومواد كيميائية سامة في سورية والعراق داعية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حصول “داعش” وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة على الأسلحة الكيميائية والمواد الكيميائية السامة.
وفي هذا الصدد أكد بيان روسيا الاتحادية ضرورة اتخاذ تدابير وقائية من قبل كل الدول لتجنب حصول المنظمات الإرهابية على أسلحة كيميائية ووسائل انتاجها داعيا المنظمة والدول الأطراف إلى عدم تجاهل الأدلة الحقيقية التي تؤكد وجود جهات متواطئة مع هذه المجموعات الإرهابية تعمل بنشاط في دولة مجاورة للجمهورية العربية السورية ولا تتردد في نقل مواد كيميائية سامة لتنظيم “داعش” وغيره من المجموعات الإرهابية وهو ما تحدثت عنه وسائل الاعلام وعدد من اعضاء البرلمان في تلك الدولة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 2/12/2015)