أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الوفد الروسي في المنظمة بدأ مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الآخرين حول صياغة وتبني مشروع قرار جديد يهدف إلى مراجعة مدى تنفيذ القرار السابق الخاص بقطع التمويل عن تنظيم “داعش” الإرهابي.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن تشوركين قوله في تصريح صحفي: “نحن غير راضين عن كيفية تنفيذ القرار 2199 الذي تم اعتماده بمبادرة من طرفنا ونريد تشديد الرقابة على تنفيذ ما تضمن هذا القرار من إجراءات”.
وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع في 12 شباط الماضي القرار 2199 القاضي بقطع التمويل عن تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار المسروقة والفدية وتجريم كل من يشتري النفط من هذه التنظيمات كما يطالب أيضاً بتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.
ويحصل تنظيم “داعش” على جزء كبير من تمويله من بيع النفط السوري والعراقي المسروق عبر عمليات مشبوهة تورط فيها نظام رجب أردوغان الذي تنقل شاحناته هذا النفط إلى الأراضي التركية تحت أنظار قوات التحالف المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى أن جاءت العمليات الجوية الروسية وعرقلت سرقة النفط من خلال قصف هذه القوافل.
وتتعمد الدول الغربية غض النظر عن هذه العمليات المشبوهة بزعم أنها تتم في السوق السوداء وتحاول التستر على ممارساتها وعلى دعم نظام أردوغان لهذه التنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة غير ان قصف طائرات النظام التركي للطائرة الروسية فوق الأجواء السورية في 24 الشهر الماضي بينما كانت في مهمة لمحاربة إرهابيي “داعش” والتنظيمات الأخرى أثبت مدى تورط الأخير في الإرهاب ودعمه له في سورية والعراق.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 3/12/2015)