أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حكومته ستعتبر إرسال أي دولة لقوات برية قتالية إلى العراق عملا معاديا ينتهك السيادة الوطنية وستتعامل معه على هذا الأساس.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا عبر وزير دفاعها اشتون كارتر عزمها نشر ماسماها “قوة استكشاف متخصصة” في العراق مبررا ذلك بماوصفه “مساعدة القوات العراقية ” على قتال تنظيم “داعش” الإرهابي فيما ادعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بروكسل أول أمس بأن بلاده” أبلغت الحكومة العراقية مسبقا بذلك”.
وجدد العبادي في بيان نشره مكتبه على صفحته على شبكة الانترنت التأكيد على عدم حاجة العراق إلى قوات برية اجنبية لافتا إلى أن الحكومة العراقية لم تطلب من أي جهة سواء إقليمية أو من “التحالف الدولي” إرسال قوات برية إلى العراق.
وقال العبادي وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة العراقية: إن “الحكومة العراقية ملتزمة بعدم السماح بوجود أي قوة برية على أرض العراق وتؤكد موقفها الثابت و الحازم الذي أعلنته مرارا بأنها طالبت وتطالب دول العالم والتحالف الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد إرهاب “داعش” بتقديم الاسناد الجوي والسلاح والذخيرة والتدريب وضرورة زيادة فاعلية الدعم الجوي للقوات العراقية وملاحقة عناصر وقادة عصابة “داعش” الإرهابية على الحدود وفي الصحراء وإيقاف تمويلهم على أن لايتم القيام بأي نشاط إلا بموافقة الحكومة العراقية وضمن السيادة العراقية الكاملة”.
وأعلنت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع إرسال وحدة من القوات الخاصة قوامها نحو مئة شخص بذريعة محاربة تنظيم “داعش” بينما واصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما التلاعب بالمواقف معتبرا أن بلاده لن تكرر غزو العراق ولاتعتبر إرسال قوات إليه بمثابة السير على نهج الغزو في عام 2003.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/12/2015)