دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الولايات المتحدة للتنسيق مع الحكومة السورية على غرار التعاون مع الحكومة العراقية من أجل تحقيق الفعالية في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي والقضاء عليه.
وكان بلير أقر في مقابلة تلفزيونية خلال شهر تشرين الأول الماضي بأن غزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة والذي كان من أشد المؤيدين له ساهم في ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال بلير في مقابلة مع قناة سي ان ان الأمريكية بثت اليوم إن “الأمريكيين عززوا خلال الفترة الماضية حملتهم ضد /داعش/ بالعمل مع الحكومة العراقية ونجحت هذه الحملة في أجزاء من العراق ويمكن القيام بذلك أيضا في سورية لكن ينبغي أن يتم ذلك خلال فترة من الزمن لتدمير قاعدة داعش”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا استعراضيا منذ أكثر من عام ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية بشكل مخالف لميثاق الأمم المتحدة ونفذت آلاف الغارات دون أن تستهدف مقرات قيادة التنظيم وخطوط تهريب النفط المسروق إلى تركيا بل ساهمت في تمدده حتى دخول روسيا على خط مواجهة الإرهاب في الثلاثين من أيلول الماضي بطلب من الدولة السورية.
وأضاف بلير إن “هناك ضرورة للقيام بكل ما يمكن لدحر داعش ليس فقط في سورية والعراق إنما أيضا في ليبيا وغيرها من مناطق العالم”.
واعترف بلير بدور الأنظمة الحليفة للغرب في تغذية الإرهاب والترويج للأفكار المتطرفة عبر “أنظمتها التعليمية والحملات الدعائية في مجتمعاتها التي ساهمت في صعود تنظيم داعش” وذلك في إشارة واضحة إلى نظام آل سعود الوهابي ومشيخة قطر اللتين تعتبران الراعي الأكبر للإرهاب ماديا وفكريا.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أن طائراتها شنت قبل يومين أولى ضرباتها الجوية على مواقع مفترضة لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والتي جاءت بعد ساعات على موافقة البرلمان البريطاني على انضمام بريطانيا إلى تحالف واشنطن المزعوم والمخالف لمبادئ القانون الدولي ضد التنظيم الإرهابي.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 6/12/2015)