كشفت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية أن برلين لا تنوي تزويد تركيا سوى بقدر محدود من المعلومات الاستخباراتية فيما يخص مواقع “داعش” الإرهابي في سورية بسبب الهواجس التي تتملك القيادة الألمانية حيال حقيقة موقف حكومة اردوغان من التنظيم ما يفضح هشاشة التحالف الغربي المزعوم ضده.
وذكرت المجلة في مقالها ان برلين لا تنظر بعين الثقة الى النظام التركي وأنها لا تنوي تزويده بكل ما لديها من المعلومات الاستخباراتية خوفا من ان تستغل أنقرة هذه المعلومات في غير مكانها وأن تستخدم لصالح التنظيم بدل أن تكون ضده.
وأوضح كاتب المقالة ان السبب في ذلك هو اللعبة المزدوجة التي تلعبها انقرة في مواجهة “داعش” لجهة استهداف الأكراد بدل الهجوم على مواقع التنظيم الإرهابي.
وحسب المقالة فإن المعضلة تظهر مدى التعقيد داخل الائتلاف الغربي ضد “داعش” الارهابي حيث يسعى كل المشاركين فيه الى تحقيق مصالحهم بذريعة مواجهة الارهاب.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا استعراضيا منذ أكثر من عام ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية بشكل مخالف لميثاق الامم المتحدة ونفذت آلاف الغارات دون أن تستهدف مقرات قيادة التنظيم وخطوط تهريب النفط المسروق إلى تركيا بل ساهمت في تمدده حتى دخول روسيا على خط مواجهة الإرهاب في الثلاثين من أيلول الماضي بطلب من الدولة السورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 6/12/2015)