أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم أنه لا بد من أجل عقد لقاء جديد للمجموعة الدولية لدعم سورية من ضمان تنفيذ قراراتها الصادرة في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي والتي تنص على أن يقوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بتحضير اقتراحات حول قوام وفد “المعارضة السورية” لإجراء محادثات مع الحكومة السورية وكذلك تنسيق قائمة التنظيمات الإرهابية التي تنبغي مكافحتها بصورة مشتركة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم “أنه تم التأكيد خلال الاتصال الهاتفي أيضا على أهمية التقيد بمبدأ الاجماع في المجموعة الدولية لدعم سورية وضمان مشاركة جميع أعضائها في اجتماعاتها” مشيرة إلى تبادل الآراء بين الجانبين حول المسائل الأساسية المطروحة على جدول الأعمال المشترك.
وجرى الاتصال الهاتفي بين لافروف وكيري عشية زيارة الأخير إلى موسكو يوم 15 من الشهر الجاري.
وكان لافروف دعا نظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي الخميس الماضي إلى تنفيذ القرارات المتخذة في لقاء فيينا بشأن آلية تشكيل وفد “المعارضة السورية” والتي تنص على “تشكيل وفد للمعارضة للمشاركة في مفاوضات مع الحكومة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
الخارجية الروسية: الولايات المتحدة لا تبدي استعدادها للتنسيق الفعال مع روسيا في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي
وفي وقت سابق اليوم انتقدت وزارة الخارجية الروسية التصريحات التي أطلقها المتحدث باسم البيت الأبيض في سياق زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المرتقبة إلى موسكو واصفة اياها بالمدهشة جدا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها تلقت سانا نسخة منه اليوم.. “تبدو هذه التصريحات بصورة خاصة مثيرة للسخرية في التأكيد على عزلة ما تحيق بروسيا على الساحة الدولية ولكن بالنظر إلى أن وزير الخارجية الأمريكي يزور بلدنا خلال الأشهر السبعة الأخيرة للمرة الثانية بإلحاح من الجانب الأمريكي كما كانت زيارته في أيار الماضي يبدو نهج هذه الادعاءات مثيرا للسخرية”.
وأضافت الخارجية في بيانها.. “أكدنا مرارا أن روسيا منفتحة على التعاون البناء على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل وأن المسؤولين في واشنطن يمكنهم إقناع أنفسهم كما يريدون بجدوى العقوبات ضدنا ولكننا في تحديد مجالات العمل المشترك مع الولايات المتحدة فإننا نسترشد كما كان من قبل بمصالحنا الذاتية بما في ذلك مسألة تعزيز أمننا وأمن المجتمع الدولي وهذا ينطبق تماما على الازمة في سورية التي تسعى واشنطن من خلالها إلى دعم النهج الأمريكي الذي قلما يتوافق مع القانون الدولي”.
وقالت.. “نأمل خلال محادثات غد في موسكو أن نحصل من وزير الخارجية الأمريكي على التوضيحات اللازمة ونحن بدورنا سنواصل حث الإدارة الأمريكية على إعادة النظر في سياستها المبنية على أساس الرغبة في تقسيم الإرهابيين إلى سيئين وجيدين”.
وأعربت الخارجية الروسية عن أسفها من أن الولايات المتحدة لم تظهر حتى بعد العملية الإرهابية التي وقعت في ال31 من تشرين الأول ضد طائرة الركاب الروسية أي رغبة في إقامة تنسيق كامل معنا في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مشيرة إلى أنه رغم التوقيع على مذكرة تأمين سلامة الطيران العسكري في السماء السورية بين وزارتي الدفاع في البلدين فإن واشنطن التي اتخذت على عاتقها المسؤولية عن جميع الأعمال التي تقوم بها قوات التحالف بقيادتها لم تضمن تنفيذ أحكام هذه الوثيقة من قبل حلفائها مثل تركيا وإننا مع ذلك نعول على حديث بناء مع وزير الخارجية الأمريكي في الخامس عشر من كانون الأول الجاري.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت الجمعة الماضي أن كيرى سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو يوم الثلاثاء القادم لمناقشة الوضع في سورية وأوكرانيا.
وكان لافروف دعا نظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي الخميس الماضي إلى تنفيذ القرارات المتخذة في لقاء فيينا بشأن آلية تشكيل وفد “المعارضة السورية” والتي تنص على “تشكيل وفد للمعارضة للمشاركة في مفاوضات مع الحكومة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 14/12/2015)