أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن انتشار الفوضى في منطقة الشرق الأوسط يغذي الإرهاب مبينا أن “القضاء على هذا التهديد غير ممكن بدون وضع الخلافات الأيديولوجية جانبا وتشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مدفيديف قوله خلال اجتماع رؤساء حكومات بلدان منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة جنجو الصينية اليوم “إن المنظمة توسع العمل المشترك للأسرة الدولية في مكافحة التنظيمات الإرهابية”.
وأضاف.. “إن بلدان المنظمة وتماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي تنفذ الإجراءات التي نص عليها برنامج التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف والذي أقرته المنظمة للأعوام 2016-2018″ مشيرا إلى عدم قابلية الأمن للتجزئة حيث لا يمكن ضمان أمن بلد دون الاهتمام بأمن الآخرين.
وتضم منظمة شنغهاي التي تأسست عام 2001 كلا من الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان وتتمتع كل من بيلاروس ومنغوليا والهند وإيران وباكستان وأفغانستان بصفة مراقب في المنظمة كما حصلت كمبوديا وأرمينيا وأذربيجان على صفة شريك فى الحوار معها.
مدفيديف يقترح شراكة اقتصادية بين الاتحاد الأوراسي ومنظمة شنغهاي ورابطة آسيان
كما اقترحت روسيا بحث مسألة تشكيل شراكة اقتصادية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وقال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف خلال اجتماع لقادة منظمة شنغهاي للتعاون” تقترح روسيا بدء المشاورات بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون بما في ذلك الدول التي تنضوي تحت تكتل شنغهاي مع البلدان الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا بهدف خلق شراكة اقتصادية تقوم على مبادئ المساواة والمصالح المتبادلة”.
ودعا مدفيديف إلى التركيز أولا على كيفية تأمين حماية الاستثمارات وتحسين إجراءات نقل البضائع عبر الحدود فضلا عن التطوير المشترك للمعايير الفنية للمنتجات لافتا الى ضرورة وجود نظام نقل موحد لمنظمة شنغهاي للتعاون.
كما دعا مدفيديف الشركاء في منظمة شنغهاي للتعاون من أجل إجراء التعامل بالعملات الوطنية مع روسيا.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/12/2015)