أكد رئيس الاستخبارات العسكرية التركية السابق ونائب رئيس حزب الوطن اسماعيل حقي بكين أن الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي التي أوقفت في أضنة أثناء توجهها إلى سورية كانت تنقل السلاح والمعدات العسكرية للمجموعات الإرهابية المتطرفة المكونة من عناصر أجنبية وخاصة شيشانية وإيغورية تستهدفها الغارات الروسية حاليا.
ولفت بكين في مقابلة مع صحيفة كارشيالى إلى أن “التحقيقات الجارية حول الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي تهدف إلى الوقوف أمام فتح تحقيقات جديدة حول هذا الحادث”.
وأفاد بكين بأن اعتقال العسكريين المشاركين في عملية توقيف شاحنات جهاز المخابرات التركي المحملة بالسلاح وتفتيشها يهدف إلى الترويع والتستر على الجريمة وقطع الطريق أمام تحقيق دولي محتمل ضد مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية المتورطين بتزويد المجموعات الإرهابية بالسلاح والمعدات العسكرية.
وحول استدعاء رئيس هيئة الاركان العامة السابق يشار بيوك انيت للتحقيق معه بعد 8 سنوات بشأن “بيان المذكرة الالكترونية” الصادر عقب الانتخابات الرئاسية التركية في 27 نيسان 2007 رأى بكين أن استدعاء بيوك انيت للتحقيق يحتمل أن يكون له هدفان إما ترويع القوات المسلحة التركية بهدف الوقوف أمام صدور بيان مشابه حول التطورات الأخيرة في تركيا أو إصدار قرار بعدم ملاحقة بيوك انيت للتستر على بعض الأمور والقضايا.
وكان الدرك التركي أوقف شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركى في محافظة أضنة في 19 كانون الثاني من العام الماضي بعد التبليغ عن نقلها السلاح والذخيرة إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى سورية بينما أعاقت حكومة حزب العدالة والتنمية عملية تفتيش الشاحنات وحاولت التستر على الحادث وأقيل المدعى العام عزيز تاكجيا الذى أوقف الشاحنات وأشرف على تفتيشها من منصبه وكشفت الوثائق أن عمليات التفتيش التى أجريت تحت إشراف وشهادة عدد كبير من الجنود والضباط أثبتت وجود رؤوس صاروخية داخل الشاحنات.
مقتل شخصين برصاص شرطة أردوغان خلال اعتدائها على مظاهرات في ديار بكر
من جهة أخرى قتل شخصان وأصيب العشرات بجروح جراء اعتداءات شرطة النظام التركي على آلاف المتظاهرين من سكان محافظة ديار بكر شرق تركيا احتجاجا على استمرار فرض النظام التركي حظر التجوال منذ أسبوعين في عدة مدن تركية.
وذكرت صحيفة جمهوريت أن شرطة أردوغان أطلقت النار واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين لافتة إلى إغلاق كل المحال التجارية في المحافظة اليوم إضافة إلى توقف حركة النقل الداخلي ومقاطعة المدارس من قبل الطلاب ومشيرة إلى أن المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين تتواصل في المدن المختلفة التابعة لمحافظة ديار بكر بينها بني شهير وباغلار.
وشهدت مدينة سور موجة نزوح عقب رفع حظر التجوال المفروض عليها منذ 9 أيام بينما فرضت السلطات في محافظة ديار بكر حظر التجوال في المدينة مجددا مساء أول أمس.
في السياق ذاته فرضت السلطات التركية أمس حظر التجوال على مدينتي جزرة وسيلوبي التابعتين لمحافظة شيرناق جنوب شرق تركيا عقب التعزيزات العسكرية المرسلة إلى المحافظة ومنح مديرية التربية إجازات للمدرسين والمعلمين العاملين في المنطقة إلى أجل غير مسمى واخلاء المساكن الطلابية إضافة إلى توجيه التعليمات للمستشفيات لتجهيز كوادرها ومعداتها الطبية لاستقبال المصابين.
وأشار موقع سنديكا اورج الى ان السلطات المحلية في مدينة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين فرضت حضر التجوال في المدينة اليوم بذريعة حماية المواطنين وممتلكاتهم.
ويواصل النظام التركي ممارساته القمعية بحق الحريات الشخصية والعامة وفرض سيطرته على أجهزة القضاء في البلاد واستهداف حرية الصحافة والإعلام حيث تم اعتقال مئات الصحفيين والإعلاميين على خلفية انتقادهم نظام أردوغان وكشفهم تورطه بدعم الإرهاب في سورية وفضائح الفساد والرشا.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 14/12/2015)