تتويجا للانتصارات الساحقة التي سطرتها وحدات الجيش والقوات المسلحة على إرهابيي تنظيم “داعش” في ريف حلب الشرقي أقلعت اليوم ولأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات حوامات للجيش العربي السوري من مطار كويرس العسكري إيذانا بإعادته كنقطة انطلاق استراتيجية في الحرب المتواصلة على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والمجموعات التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان وآل سعود.
عودة المطار إلى العمل أعلنها مصدر عسكري في تصريح لـ”سانا” حيث أكد “هبوط وإقلاع عدد من الحوامات العسكرية من مطار كويرس” شرق مدينة حلب بحوالي “40” كم في خطوة رأى فيها محللون تحولا مهما في الحرب على الإرهاب إضافة إلى مواصلة التدريب والتأهيل في الكلية الجوية لتخريج دفعات جديدة من الطيارين المؤهلين حيث أثبت نسور الجيش العربي السوري بأسهم وتصميمهم على دك معاقل الإرهابيين في مختلف المناطق بدقة منقطعة النظير.
قائد المطار اللواء منذر زمام جدد تأكيده على مواصلة أبطال مطار كويرس في أداء واجبهم الوطني المقدس لاجتثاث الإرهابيين بمختلف مسمياتهم وتبعيتهم مشيرا إلى أن الفضل الأول في إعادة المطار إلى الخدمة يعود إلى بسالة أفراد حاميته التي أحبطت خلال السنوات الثلاث الماضية عشرات المحاولات لاقتحامه من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي.
صمود وتضحيات أبطال حامية مطار كويرس وتشبثهم بالمطار لمنع اقتحامه من قبل إرهابيي “داعش” ومن قبلهم مرتزقة أردوغان وآل سعود كان الأساس والمنطلق والحافز الرئيس لوحدات الجيش التي خاضت اشتباكات عنيفة على مدى أسابيع حتى وصلت إلى فك الحصار قبل أن تستكمل إنجازاتها بتأمين محيط الكلية الجوية والمطار عبر السيطرة على جميع القرى والمزارع المحيطة والأوتوستراد الدولى لتقطع بذلك طرق إمدادات التنظيم المتطرف القادمة من الرقة.
ويؤكد العقيد سهيل حسن قائد القوات التي فكت الحصار عن المطار أن الانتصارات مستمرة وأن حلب وأهلها الصامدين كما كل السوريين في قلب وعين كل مقاتل شريف وطالما هناك قلوب تنبض وعيون تسهر ستتوالى الانتصارات لدحر الإرهابيين من سورية قاطبة.
وفي المحصلة عودة مطار كويرس إلى العمل هي إنجاز يضاف إلى سلسلة لا تنتهي من انتصارات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى المؤازرة خلال حربه على الإرهاب التكفيري حيث أثبت أنه القوة الوحيدة القادرة على دحر التنظيمات الإرهابية واجتثاثها بشكل نهائي من أرض سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 15/12/2015)