كشفت مصادر إسرائيلية اليوم عن تضمين الاتفاق الذي توصل إليه النظام التركي وكيان الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز العلاقات الوثيقة بينهما وإعادة تبادل السفراء تقييد نشاطات الفلسطينيين على الأراضي التركية بما فيها حركة حماس.
يذكر أن العديد من الوثائق ومنها معطيات مؤسسة الإحصاء التركية كشفت عن قيام حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب أردوغان في تركيا بتصدير 124 طنا من وقود الطائرات إلى كيان العدو الإسرائيلي خلال شهري آذار ونيسان العام الماضي واستمرار العلاقات التجارية بينهما بوتيرة عالية ما يؤكد المعلومات عن تزويد نظام حزب العدالة والتنمية التركي طائرات الاحتلال الإسرائيلي بالوقود قبيل قصفها قطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع في تموز وآب العام الماضي ويدحض المواقف الاستعراضية التي حاول أردوغان وإعلامه الموالي ترويجها والتي تدعي دفاعه ومناصرته للقضية الفلسطينية.
وكانت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أمس عن التوصل إلى هذا الاتفاق خلال لقاء سري عقده في سويسرا الأربعاء الماضي رئيس الاستخبارات الصهيونية الموساد يوسى كوهين ونائب وزير خارجية نظام أردوغان فريدون سنيرلى أوغلو.
وجاء الإعلان عن هذا الاتفاق أمس في الذكرى السنوية الثانية لفضيحة الفساد الخطيرة التي تورط بها نظام رجب أردوغان ووزراؤه وأولاده والتي قيل أنها تصل إلى مئة مليار دولار والتي انفجرت في كانون الثاني عام وكشفت تورط وزراء في حكومة حزب العدالة والتنمية التي كان يترأسها في حينه أردوغان ومقربون.
ونقل المعلق العسكري في صحيفة ها آرتس الصهيونية عاموس هرئيل عن مصادر استخبارية إسرائيلية قولها إن سلطات النظام في تركيا “طلبت من قيادة حركة حماس الموجودة في تركيا تقليص نشاطاتها”.
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن طرد الفلسطيني صالح العاروري الذي يقيم في أسطنبول منذ خمس سنوات أثر أبعاد سلطات الاحتلال له عن فلسطين قد يكون أحد بنود هذه الصفقة بين النظام التركي وكيان الاحتلال.
وحاول نظام أردوغان وإعلامه الموالي خلال السنوات الخمس الماضية نشر مزاعم حول خلافات بين نظامه وكيان الاحتلال بسبب قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين أتراك بهجومهم على أسطول الحرية عام 2010 /.
لقاء سري بين رئيس الموساد الإسرائيلي ونائب وزير خارجية نظام أردوغان يسفر عن اتفاق لتعزيز التعاون الوثيق بين الجانبين
في وقت سابق كشفت إذاعة الاحتلال الاسرائيلي أمس عن التوصل لاتفاق مبدئي لتعزيز العلاقات وتطبيعها بين الاحتلال الإسرائيلي ونظام رجب أردوغان الإخواني الحاكم في تركيا إثر لقاء سري في سويسرا عقده أمس الأول رئيس الاستخبارات في كيان الاحتلال “الموساد” يوسي كوهين ونائب وزير خارجية نظام اردوغان فريدون اسنيرلي اوغلو.
ويأتي هذا الكشف ليدحض الادعاءات التي تعمد اردوغان واركان حكومة حزب العدالة والتنمية التستر خلفها أمام مواطنيهم وخاصة بعد مقتل عدد من الاتراك بسبب هجوم الاحتلال الاسرائيلي على سفينة مرمرة قبل خمس سنوات ولؤءكد عدم انقطاع العلاقات بين الجانبين.
وذكرت اذاعة الكيان الإسرائيلي أن اللقاء السري تمخض عن “تفاهمات لإعادة السفيرين والبدء قريبا في مفاوضات حول مد انبوب يوصل الغاز الطبيعي الذي يستخرجه كيان الاحتلال الاسرائيلي إلى تركيا”.
وكان أردوغان نوه قبل أيام بدفء في العلاقات بينه وبين “إسرائيل” بعد ادعائه بتوترها عام 2010 اثر مداهمة قوات الاحتلال الاسرائيلي اسطول الحرية المتجه إلى غزة ومقتل تسعة أتراك.
وتلتقي سياسة أردوغان التي تستخدم الإرهاب أداة لتحقيق غايتها التوسعية القائمة على استعادة الهيمنة العثمانية البائدة على المنطقة بسياسة كيان الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الإرهاب واغتصاب الأراضي وقتل الأبرياء.
ويؤكد خبراء أن العلاقات بين نظام أردوغان وكيان الاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف وهي متواصلة سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني والعسكري.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، تاريخ: 17/12/2015)